dc.description.abstract | فإن القرآن الكريم كتاب الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه جعل الله قصصه عبرة للمتدبرين.
وقد أبلى علماؤنا الأوائل البلاء الحسن في ضبط النص القرآني وتوثيق قراءاته, والاحتجاج لها وبيان عللها واختلاف قراءتها ورواياتها.
فمهدوا الطريق أمام علماء التفسير, فصنفوا لنا أعظم الكتب في هذا الميدان, علماء كان لهم الفضل في رقي هذه الأمة وتقدمها, وبهم أصبحت منارة تشع على الدنيا بعلومها وفنونها وثقافتها, وتركوا لنا تراثا ضما أسهموا به في تقدم الحضارة الإنسانية ورقيها.
وهذا التراث الزاخر ما زالنا ننهل من معينه الذي لا ينضب يحتاج منا للالتفات إليه والعناية به والاستفادة منه.
ومن هذا التراث ما خلفه لنا الشيخ المدابغي رحمه الله في حاشيته على الأشموني نقدمه للقارئ الكريم كي يتعرف على منهجه وأسلوبه في تأليف كتابه وكذا استدراكاته على بعض النحاة في باب النواسخ موضوع هذا البحث, حيث إن تسلسل رقم هذا الكتاب(12082) وهو موجود بدار الكتب الوطنية بتونس عنوانه( حاشية شيخنا العالم العلامة المحقق الشيخ حسن المنطاوي الشهير بالمدابغي على الأشموني على ألفية ابن مالك) | en_US |