غياب الشعور بالمسؤولية وانعدام أخلاقيات المهنة (نتائجه)
الخلاصة
من المفترض أن يتمسك كل إنسان بالأخلاق العامة المقبولة، على الأقل ضمن الجماعة لذلك يجب أن تكون هناك ضوابط وقواعد تنظم أخلاق العمل، والتمييز بين ما هو أخلاقي وما هو غير أخلاقي.
وبالرجوع إلى ثقافة المجتمع الليبي، يلاحظ الباحث أن الدين يمثل مجالا واسعا في رسم القيم الثقافية فيه، ومنها القيم الأخلاقية للعمل وبما أن المجتمع الليبي يرتبط بالدين الإسلامي فإن هذا الدين يحث بشكل كبير على أخلاقيات العمل. ومن هذه المبادئ في القرآن الكريم قوله تعالى: (وَقلِ اعمَلوُا فَسيَرى الله عَملَكمُ ورسُولهُ والمُؤمِنُونَ) سورة التوبة، الآية (106) ومن الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. (وهنا يتساءل الباحث عن عدم التزام بعض الليبيين بالقيم الدينية وأخلاقيات المهنة.
إن الإدارة الجيدة ركن أساسي من أركان الإنتاج الاقتصادي في أي مجتمع من المجتمعات. كما تلعب الإدارة الحديثة دوراً حيوياً في توجيه مؤسسات الخدمات على اختلاف مجالاتها وتخصصاتها لحقيق غاياتها. ولذلك تزايدت الأهمية التي توليها المجتمعات المعاصرة للإدارة، حيث تأكد التأثير البالغ الذي تحدثه في معدلات النمو السلبية على حركة المجتمع الإنتاجي والخدمات في حال فشلها وتدني مستوى كفاءتها.