التقييم المنهجي للمواد الرياضية و الاحصائية نسبة الى المواد التخصصية لعلوم الحاسوب
الخلاصة
تتبع نظام المنهاج التكاملي يزيد تنمية المفاهيم و المهارات و الدفع بالتطور الى الامام لاعتماد هذا النهج على التسلسل المعرفي لجعل الطالب ذا اساس متين لان المنهج الدراسي يسبب تشويه إدراك الطالب الكلي للمعرفة، وبالتالي تضعف القدرة على رؤية المعلومات والمعروفة بعلاقاتها وتداخلاتها وإطارها الواسع، و يجعل الطالب امام تعقيدات و تراكمات تحبطه و تجعل منه الة للحفظ مما يؤثر على ابداعه و تطوير مهاراته فهو في هذه الحالة امام خيارين اما الرسوب و الذي يجعل الطالب لا مبالي بالمعلومات بقدر الوصول الى درجة النجاح فقط او ان يتغاضى عن بعض المعلومات لكي لا يرسب و التي قد تكون مهمة في الفصول التالية ليواجه صعوبات في فهم المواد الدراسية التخصصية حيث لاحظت في مسيرتي التدريسية ان الطالب غالب غير ملم بأساسيات او البديهيات في جوهر مواده الدراسية و التي يعتبرونها غير مهمة فقط لأنها لا تؤثر علي تخطي الفصل الدراسي. و في دراسة لمقررات قسم علوم الحاسوب في كلية العلوم و مدى اعتماديتها على بعضها وقد اعتمدت الدراسة على اسلوبي دراسة حالة و المقارنة بين المقررات للوصول الى النتائج المطلوبة حيث قمت بدراسة درجات مواد القسم للطلاب البكالوريوس لفترة عشرة فصول دراسية لقسم الحاسوب ومدى العلاقة و الترابط المنهجي بين هذه المواد الدراسية واستنتجت انه لا يوجد علاقة بين المواد الرياضية و الاحصائية و التخصصية بحيث ان الطالب يستطيع اجتياز مواده الدراسية دون الاعتماد على هذه المواد و من الواضح ان هذه المواد لا تحتوي على مفردات تخدم التخصص أي ان دراستها يمكن ان نقول مضيعة لوقت الطالب الثمين بالمقابل يمكن ان نجعل الطالب يستثمر هذا الوقت في دراسة مقررات تزيد من كفاءة و تطوير الطالب في التخصص الذي يدرس به.