اختلاف الأجوبة في الحديث النّبويّ
الخلاصة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وبعد: فإنّ من تمام فقه العالم للأحاديث التي اختلفت الإجابة فيها معرفةَ حال المخاطبين واحتياجهم، وذكر ما لم يعلموه وترك ما علموه، وتقديم ما فائدته أعمّ، وما هو أنسب للمخاطب. وكذلك من تمام فقه العالم معرفته لإمكانية الجمع بين الأحاديث، وعدم تعارضها؛ لأن كلام رسول الله صل الله عليه وسلم يصدِّق بعضه بعضاً، فهو مبعوث لدعوة العباد، وبيان ما أمر بتبليغه أبلغ بيان، مراعياً في جميع أحواله حال المخاطبين.
وفي هذه الدراسة بيان لهذه المعاني، حيث تهدف إلى بيان ما ذكره العلماء في التوفيق بين الأحاديث التي اختلفت الإجابة فيها، والوقوفِ على بالغ علمهم بالأحاديث النبوية، وإزالةِ اللبس المتوهم في الأحاديث التي اختلفت الإجابة فيها.
وأسأل الله جل جلاله الإخلاص والرّشاد، والتّوفيق والسّداد، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.