سمات أهل الحديث والسّنّة
الخلاصة
الحمد لله وحده، والصّلاة والسّلام على من لا نبيّ بعده، سيّدنا وحبيبنا محمَّدٍ، وعلى آله وأصحابه أجمعين. وبعد:
فإنّ الله خلق الخلق لعبادته، وأرسل إليهم رسله لبيان شريعته، فقاموا -صلوات الله وسلامه عليهم- بتبليغ ما أنزل ربّهم إليهم.
ثمّ ورثهم في ذلك العلماء العاملون، والأئمّة المهديّون؛ كما قال النّبيّ صل الله عليه وسلم: «... إنّ العلماء ورثة الأنبياء ...».
وقد قدّر الله على الأمم الافتراق، كما قال النّبيّ صل الله عليه وسلم: «... تفرّقت اليهود على إحدى وسبعين أو اثنتين وسبعين فرقة، والنّصارى مثل ذلك، وتفترق أمّتي على ثلاثٍ وسبعين فرقة ...».
وبالنّظر في واقع الأمّة نرى هذا التفرُّقَ واقعاً، وأكثرُ الفرق تدَّعي أنّها على الحقِّ وأنّ غيرها على الباطل، وأنّها وحدها تتّبع الكتاب والسّنّة. ومن هنا جاءت فكرة هذا البحث، الّتي يمكن تلخيصها في النّقاط الآتية:
o من هم أهل الحقّ؟
o من هم أهل الحديث والسّنّة؟
o من هم أولى النّاس بالاتّباع؟
o ما الفرق بين أهل الحديث وأهل البدع؟
وعلى الله قصد السّبيل، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.