(اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻟواﻟدﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﺸﺌﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻛﻤﺎ ﯿدرﻛﻬﺎ اﻷﺒﻨﺎء)
الخلاصة
ﺘﻌﺘﺒر ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻨﺸﺌﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻤن أوﻟﻰ اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ وﻤن أﺨطرﻫﺎ ﺸﺄﻨﺎً ﻓﻲ ﺤﯿﺎة اﻟﻔرد. ﻷﻨﻬﺎ اﻟدﻋﺎﻤﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺘرﺘﻛز ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻤﻘوﻤﺎت اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ﻓﺎﻟﻔرد ﯿوﻟد ﻋﺎﺠزاً ﻋن ﻤﻤﺎرﺴﺔ أي ﺴﻠوك ﯿﺴﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ إﺸﺒﺎع ﺤﺎﺠﺎﺘﻪ، وﻻ ﯿﻌرف ﺸﯿﺌﺎً ﻋن واﻗﻌﻪ اﻟذي ﯿﻌﯿش ﻓﯿﻪ. وﺘﺘوﻟﻰ اﻷﺴرة وﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻷﺨرى ﺘطﺒﯿﻌﻪ وٕاﻋدادﻩ ﻟﻠﺤﯿﺎة، وﻻ ﯿﺘم ﻫذا اﻹﻋداد ﻋﺸواﺌﯿﺎً ﺒل ﻟﻪ إطﺎر زﻤﻨﻲ وﻤﻛﺎﻨﻲ ﻤﺤدد.
وﻋﻠﯿﻪ ﻓﻘد اﻫﺘﻤت اﻟدراﺴﺎت اﻟﺘرﺒوﯿﺔ واﻟﻨﻔﺴﯿﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ، ﺒﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﺘﻨﺸﺌﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ود ورﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﻔرد، وﺘﻌﺘﺒر اﻟرﻋﺎﯿﺔ اﻟواﻟدﯿﺔ واﻟطرق اﻟﺘﻲ ﯿﺘﺒﻌﻬﺎ اﻟواﻟدﯿن ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻤﻠﺘﻬم ﻷﺒﻨﺎﺌﻬم ذات أﺜر ﻓﻌﺎل ﻓﻲ اﻟﺘﻛوﯿن اﻟﻨﻔﺴﻲ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻸﺒﻨﺎء، وﺘﺴﺎﻋدﻫم ﻓﻲ ﺒﻨﺎء ﺘواﻓق اﻟﻔرد ﻤﻊ ﻏﯿرﻩ ﻤن أﻓراد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.