ﻤواﻗف وﻤﻤﺎرﺴﺎت أطﺒﺎء اﻟطب اﻟﻌﻠﻤﻲ اﺘﺠﺎﻩ اﻟطب اﻟﺒدﯿل.(دراﺴﺔ ﻤﯿدإﻨﯿﺔ).
التاريخ
2018-03المؤلف
أبو القاسم, د. سالم مفتاح
أبو رأس, د. فاطمة محمد
واصفات البيانات
عرض سجل المادة الكاملالخلاصة
ﺤﺎول اﻹﻨﺴﺈن ﻤﻨذ اﻟﻘدم اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻟﻤﺤﯿطﺔ ﺒﻪ، وﯿﻛﺘﺸف اﻟﻛﺜﯿر ﻤن أﺴـرارﻫﺎ، ﻤـن أﺠل اﻻﺴﺘﻔﺎدة ﻤﻨﻬﺎ ووﻗﺎﯿﺔ ﻨﻔﺴﻪ ﻤـن أﺨطﺎرﻫـﺎ، ﻓﻬـو ﺤـﺎول اﻟﺘﻌـرف ﻋﻠـﻰ اﻟظـواﻫر واﻷﺸـﯿﺎء اﻟﺘـــﻲ ﺘﻤﻛﻨـــﻪ ﻤـــن اﻟﻘﻀـــﺎء ﻋﻠـــﻰ اﻟﻌدﯿـــد ﻤـــن اﻟﻤﺸـــﻛﻼت اﻟﺘـــﻲ ﺘﻌﺘـــرض ﺤﯿﺎﺘـــﻪ وﺘﺤـــﺎﻓظ ﻋﻠـــﻰ ﺼﺤﺘﻪ وﺒﻘﺎءﻩ. وﻟم ﺘﻛن اﻟﻘدرة ﻟﻺﻨﺴﺈن اﻟﺒداﺌﻲ ﻓﻲ ﺘﻠك اﻷزﻤﻨـﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟﺘـدوﯿن واﻟﺘوﺜﯿـق ﻟﻬـذﻩ اﻟظـــواﻫر، وﻟﻛـــن إﻨﺘﻘﻠـــت إﻟﯿﻨـــﺎ ﻋـــن طرﯿـــق اﻟﺜﻘﺎﻓـــﺔ ﻤـــن ﻋـــﺎدات وﺘﻘﺎﻟﯿـــد وﻨظـــم وﻗـــﯿم ﺜﻘﺎﻓﯿـــﺔ واﺠﺘﻤﺎﻋﯿـــﺔ ﻤـــن ﺠﯿـــل إﻟـــﻰ ﺠﯿـــل، اﻟﺘـــﻲ ﺘﺤﻤـــل ﺒﻌـــض طـــرق ﺘﻔﻛﯿـــرﻫم ﻋـــن اﻷﻤـــراض وﺴـــﺒل ﻋﻼﺠﻬـــﺎ ﺴـــواء ﻛﺈﻨـــت ﻏﯿﺒﯿـــﺔ أو واﻗﻌﯿـــﺔ، وﺘﻌـــﯿش اﻟﻤﺠﺘﻤﻌـــﺎت اﻟﺤدﯿﺜـــﺔ اﻟﯿـــوم اﻟﺘﻘـــدم اﻟﺘﻘﻨـــﻲ واﻟﻌﻠﻤــﻲ ﻓــﻲ ﺠﻤﯿــﻊ ﻤﺠــﺎﻻت اﻟﺤﯿــﺎة، ﻋﻠــﻰ اﻟــرﻏم ﻤــن ﻫــذا اﻟﺘﻘــدم اﻟــذي ﻨﻌﯿﺸــﻪ ﻫــذﻩ اﻷﯿــﺎم ﻻ ﻨــزال ﻨواﺠـــﻪ ﻓــﻲ اﻟﻤﺠـــﺎل اﻟﺼــﺤﻲ اﻟﻌدﯿـــد ﻤــن اﻟﻤﺸـــﺎﻛل اﻟﺼــﺤﯿﺔ اﻟﺘـــﻲ ﻻ ﺤﺼــر ﻟﻬـــﺎ، ﻤﻤـــﺎ ﺴــﺎﻋد ﻋﻠــﻰ إﻨﺘﺸــﺎر اﻟطــب اﻟﺒــدﯿل وطراﺌﻘــﻪ اﻟﻌﻼﺠﯿــﺔ واﻟﻌــودة إﻟــﻰ اﻟطﺒﯿﻌــﺔ واﻟﻤــواد اﻟطﺒﯿﻌﯿــﺔ ﻟﻤﻛﺎﻓﺤﺔ اﻟﻤرض واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺔ، وﻗد ﯿﻛون ﻫذا ﻨﺎﺘﺠﺎ ﻟﺘﺠﻨب اﻵﺜﺎر اﻟﺠﺈﻨﺒﯿـﺔ اﻟﻀـﺎرة ﻟﻸدوﯿــﺔ اﻟﻛﯿﻤﺎوﯿــﺔ، أو ﻨﺠــﺎح اﻟطــب اﻟﺒــدﯿل، أو ارﺘﺒﺎطــﻪ ﺒﺎﻟــدﯿن واﻟﻤﻌﺘﻘــدات واﻟﻘــﯿم، أو ﻗــدرة اﻟﻤﻌـــﺎﻟﺠﯿن ﻓـــﻲ ﻋـــﻼج اﻷﻤـــراض اﻟﻤزﻤﻨـــﺔ واﻟﻌﻀـــوﯿﺔ واﻟﻌﺼـــﺒﯿﺔ، وﻟﻬـــذا ﻓﻔـــﻲ أﺸـــﻛﺎل اﻟطـــب اﻟﺒــــدﯿل ﺘظﻬــــر أﺸــــﻛﺎﻻ ﻋﻼﺠﯿــــﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔــــﺔ، اﻟﻛﺜﯿــــر ﻤﻨﻬــــﺎ ﻤﻌــــروف واﻵﺨــــر ﻏرﯿــــب وﻏــــﺎﻤض واﻟﺒﻌض اﻵﺨر ﻤﻨﻬﺎ ﺨطﯿـر، وﻟﻬـذا ﻟـم ﺘﻌـد ﻋﻤﻠﯿـﺔ اﻟﺘـداوي ﺒﺎﻟطـب اﻟﺒـدﯿل ﻗدﯿﻤـﺔ ﻓﻘـط ﻤﻨﺘﻘﻠـﺔ ﻋﺒر اﻷﺠﯿﺎل.