ﻗراءة ﻓﻲ اﻟﺘﻨﺸﺌﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿﺔ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﺘواﻓق اﻟﻨﻔﺴﻲ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ
الخلاصة
ﺘﻌﺘﺒر اﻷﺴرة اﻟﺒﻨﯿـﺔ اﻷﺴﺎﺴـﯿﺔ واﻟﻬﺎﻤـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ وﺘﻌـد ﻤـن أﻛﺜـر اﻟـﻨظم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿـﺔ ﺘﻤـﺜﻼ وﺘﻤﺜﯿﻼ ﻟﻤﺎ ﯿدور ﻤن ﺘﺤوﻻت أي ﻛﺎن ﻫذا اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، وﻫﻲ اﻟﻤ ؤﺴﺴـﺔ اﻷوﻟـﻲ اﻟﺘـﻲ ﯿﻨﻤـو ﻓﯿﻬـﺎ اﻟﻔـــرد وﯿﻛﺘﺴـــب ﻤـــن ﺨﻼﻟﻬـــﺎ اﻟﺘـــﺄﺜﯿرات اﻷوﻟـــﻲ ﻓـــﻲ ﺤﯿﺎﺘـــﻪ، وﻫـــﻲ ﺘﻤـــدﻩ ﺒﺎﻟرﻋﺎﯿـــﺔ ﻤﻨـــذ ﻟﺤظـــﺔ اﻟﻤﯿﻼد وﺘﺴﺘﻤر ﻓﻲ رﻋﺎﯿﺘﻪ ﺴﻨوات طوﯿﻠﺔ، ﻓﻬﻲ اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻲ اﻟﻤﺴﺌوﻟﺔ ﻋـن ﻋﻤﻠﯿـﺔ اﻟﺘﻨﺸـﺌﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﯿــﺔ ﻟﻠﻔــرد (ﺘﻠــك اﻟﻌﻤﻠﯿــﺔ اﻟﺘــﻲ ﯿﺘﺤــول ﻤــن ﺨﻼﻟﻬــﺎ اﻟﻔــرد ﻤــن ﻛــﺎﺌن ﻋﻀــوي ﺒﯿوﻟــوﺠﻲ ﺤﯿــواﻨﻲ اﻟﺴــﻠوك إﻟــﻲ ﺸــﺨص أدﻤــﻲ وﺒﺸــري اﻟﺘﺼــرف ﻓــﻲ ﻤﺤــﯿط أﻓــراد آﺨــرﯿن ﻤــن اﻟﺒﺸـــر ﯿﺘﻔــﺎﻋﻠون ﺒﻌﻀــﻬم ﻤــﻊ ﺒﻌــض وﯿﺘﻌــﺎﻤﻠون ﻋﻠــﻲ أﺴــس ﻤﺸــﺘرﻛﺔ ﻤــن اﻟﻘــﯿم اﻟﺘــﻲ ﺘﺒﻠــور طــراﺌﻘﻬم ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة).