التنميط الجنسي في المعاملة الوالدية وتكوين صورة المرأة لدى الطفل دراسة ميدانية.
الخلاصة
يكون الطفل أثناء تفاعله مع أبويه نسقاً بنائياً، يدرك فيه معنى دوره في المجتمع والتزامات هذا الدور، والتوقعات المطلوبة منه في المواقف المختلفة، كما يفهم دور والده، والدته، والفرق بينهما، ويعرف معنى الذكورة والأنوثة، والفرق بينهما، كما يتعلم ما يطلب من نوعه وتوقعاته هو من النوع الآخر، بمعنى أنه غالباً ما يكون الغرض من التنشئة في طور الطفولة هو تدعيم المعايير المرتبطة بأدوار السلوك، وتثبيت المعتقدات العامة المشتركة التي تؤكد السلوك المناسب للولد أو البنت، خاصة وأن التنشئة الاجتماعية في عمومها ما هي إلا عملية إدماج عناصر الثقافة في نسق الشخصية، ولذا فإن توافق سلوك الطفل مع معايير دور نوعه يساعد على التنبؤ بسلوكه في طور الرشد، ونقصد بسلوك الدور أن يتعلم الطفل كيف يؤدي الدور المرتبط بنوعه، وان كان مفهوم سلوك دور الطفل مفهوم عام وغامض وله أكثر من معنى، فقد يقصد به المكانة والعلاقات وكيفية اكتساب الدور، وكيفية التفاعل مع الآخرين، أو يدل على الفرق بين سلوك الذكر وسلوك الأنثى وقدرات وتفضيلات كل نوع .