موقف الشريعة الإسلامية من استخدام مشتقات الخنزير في المواد الاستهلاكية
الخلاصة
الحمد لله الذي أحلَ الحلال وأمر به ، وحرَّم الحرام ونهى عنه ، وجعل أمورا مشتبهات لا يعلمهنَ كثير من الناس ، أحمده على جميع آلائه وأشكره ، وأستغفره وأتوب إليه ، وأسأله المزيد من فضله ، وأصلي وأسلم على البشير النذير ، الذم بلَغ الرسالة ، ونصح خير النصح للأمة ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد : فقد جاءت الشريعة الإسلامية كاملة تامة ، شملث حياة المسلم في عباداته وسلوكه ، وأكله وشربه ، وظعنه واقامته ، وبيٌن رسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم حلالها وحرامها، وكل ما يحتاجه المؤمن في معاشه ومعاده .
وسار المسلمون زمنا طويلا على هذا المنهج القويم ، في ظل الشريعة الغراء يفقهون أمور دينهم من حلال وحرام .
ثم اختلط المسلمون في هذا الزمان بغيرهم من الأمم ، ونتج عن هذا الاختلاط أمور كثيرة منها : التشبُّه بهم في المأكل والملبس والعادات ، ودخول كثير من واردات الأمم الأخرى إلى البلاد الإسلامية ، وتلك الواردات لا يعلم مصدرها ، ولا مكوناتها ، بل يتلقاها كل بيت مسلم إلا - من رحم الله - وكأنها الخير كله .