مشكلة الحدود السياسية في القارة الفريقية
الخلاصة
لم يعرف الإنسان البدائي الحدود عندما انتشر على سطح الأرض وهو يتجول للحصول على قوتة من الصيد أو جمع الثمار من الأشجار.
والحدود لغة: تعني الفاصل أيِّا كان خطأ محدودا أو منطقة متسعة، أما المعنى المتفق علية في الجغرافيا السياسية فهو الخطوط التي تحد كيان الدولة وتحدد مساحتها إقليمها البري أو المائي والتي تباشر الدولة عليها سيادتها وسلطتها، فالحدود موضع جغرافي تلتقي عنده قوى دولتين وينتهي عند هذا الحد نفوذ كل منهما وقوانينها .
وخطوط الحدود إجراء حديث ارتبط بظهور الوحدات السياسية وهي لا ترتبط بقومية أو بسلاله معينة ولا لغة، وانما هي خطوط صناعية من عمل الإنسان ولفائدته.
ويتطمب تخطيط الحدود الإلمام بطبوغرافية المنطقة والعوامل البشرية المتعلقة بالاختلاف بين الجماعات البشرية من حيث الجنس واللغة وغيرها.
وهىناك العديد من أنواع الحدود الطبيعية هي التي تستغل الظواهر الطبيعية مثل الأنهار أو الجبال أو البحيرات وغيرها، أما الحدود الهندسية وهي التي
تختط متمشية مع خطوط الطول أو العرضوهي من أسوأ أنواع الحدود.
والحدود الإفريقية هي من هذا النوع وباعتراف الأوروبيين أنفسهم حيث اعترف بعض الكتاب الأوروبيين بأن الحدود التي اصطنعها الاستعماريون الأوروبيون أقيمت وهم يجهلون الكثير من الحقائق الطبيعية والبشرية عن القارة، بل إنه عبٌروا عن الحدود التي رسموها بأنها "الحدود الاستعمارية" Colonial boundaries ، فقد بلغت نسبة الحدود المستقبلية 30 % من مجموع حدود القارة تقريبا.