دور أحمد الشريف السنوسي في حركة المقاومة الليبية ضد الإيطاليين - خلال الفترة 1911 1918 م.
الخلاصة
لقد شهد منتصف القرن التاسع عشر تحديدا في عام 1843 م ظهور الحركة السنوسية على
مسرح الأحداث السياسية في ليبيا متخذة من برقة ملاذا لها، وبحكم المكانة الدينية والدنيوية التي
تمتعت بها بان جعلتها تستمر في حكم برقة فترة طويلة من الزمن، وأن تمتلك نفوذا واسعا في أغلب مناطق ليبيا، وكان لظهورها على مسرح الأحداث السياسية أثناء تولى الزعامة أحمد الشريف السنوسي الذي استطاع أن يقود حركة المقاومة المسلحة في المنطقة الشرقية سجالا من الزمن وتبرز شخصيته في اعتباره ممن فضل استمرار حركة المقاومة ضد الايطاليين حتى النصر، وبما أن الدراسة ترتكز على التعريف بشخصية أحمد الشريف منذ نشأته حتى توليه للزعامة السنوسية في المنطقة الشرقية وخوضه لغمار الحرب المسلحة ضد الايطاليين، فقد لاحظت أن الشريف كان يطمح إلى الزعامة في برقة وأن أحد أسباب الجهاد ضد الايطاليين هو إبقاء الحكم للسنوسية فقط .
وهذا ما عبرت عنه أفعاله والتي سنتناول الحديث عنها في متن البحث عن الصلاحيات التي
أعطاها السلطان محمد رشاد الخامس سلطان تركيا لأحمد الشريف في توليته نائبا عنه في حكم
برقة أو في إفريقيا الشمالية حسب ما أوردته بعض المصادر.