الأدلة المختَلف فيها التي نُسِب الاختصاص بها إلى مذهب مُعيَّن (دراسة تحليلية مقارنة)
الخلاصة
ناقش البحث إشكالية نسبة الأصوليين القولَ بإثبات بعض الأدلة إلى مذهبٍ واحد، ما يوحي بضعف الدليل وعدم حجيته، فكان لابدَّ من تتبُّعِ نصوص العلماء في المسألة مِن مختلف المذاهب، للوقوف على الآراء الموافقة والمخالفة، وعرضها على الميزان العلمي في عزو الأقوال، وقد عُنِي البحث بدراسة ستة من الأدلة المختلف فيها، وهي: سد الذرائع، والمصلحة المرسلة، والاستحسان، والعرف، وعمل أهل المدينة، ومراعاة الخلاف وسلكتُ فيه المنهج التحليلي المقارن، وذلك بتتبُّع آراء الأصوليين، ومِن ثمَّ دراستها بالتحليل والمقارنة، من جهة نسبتها إلى أصحابها، وبيان الأدلة ومناقشتها وخلص البحث إلى نتائج، من أهمها:
أنَّ أكثر تلك الأدلة التي نُسِبت إلى مذهب واحد، قد اتُّفق على اعتبارها وحُجِّيتِها عند فقهاء المذاهب وأنَّه لا يوجدُ من المسائل المدروسة دليلٌ واحد اختصَّ به مذهب معيَّن.