السرد الروائي عند إبراهيم الكوني في رواية الدنيا أيام ثلاثة
الخلاصة
تلتحم منطلقات الروائي الليبي الكبير (إبراهيم الكوني) في هذه الرواية التي عنون لها بـ(الدنيا أيام ثلاثة) التحاماً قلما نقف عليه في نظائر العمل الروائي، حيث نجده في بناء الوظائف السردية المتوخى فيها بناء النص والخطاب الروائي وفق هندسة البنية الفنية، فساق فيها الأحداث متراصة في توازن مع نعوت الشخصيات المشكلة لقوام العمل الروائي.
كشف فيها ما تقع فيه بعض المجتمعات من تأويلات مغلوطة لبعض الظواهر الكونية أو الأمور التي تخلق مجرى اعتيادهم في متوالية سردية قوامها الوصف من جانب أحادي قام هو فيه بدور الراوي الذي تبدأ الأحداث عنده وتنتهي لديه.
رسم لنا ملامح السردية الروائية رسماً دقيقاً معبراً عن قوة الحبكة الروائية وسلامة نسجها، وانطلاقاً مما له من دور وظيفي بوصفه سارداً ذا أثر بارز في توجيه خطاب العمل وتحولاته التقنية، أطل علينا في رواية الدنيا أيام ثلاثة إلى إجابة الإشكال الروائي من خلال تحرير محتوى العمل وإنتاج دلالاته وفق إرادته الحرة في إرادة الشخصيات التي تمحور حولها العمل.