مهارات الإدراك الحسي لدى الأطفال المصابين باضطرابات التوحد وسبل تعزيزها
الخلاصة
الإدراك الحسي من العمليات العقلية التي نعرف من خلالها العالم الخارجي، فالطفل يدرك الأشياء بوجود مثير خارجي إما مباشر مثل: التذوق واللمس، أو غير مباشر كحاسة الشم أو البصر أو السمع، فأطفال التوحد يعانون من قصور في وظيفة الإدراك، وهذا ما أشارت إليه نادية أبو السعود إلى أن استجابات أطفال التوحد للمنبهات الحسية شاذة، ورغم أنهم قد يغطون أعينهم أو أذانهم لتجنب منبهات معينة، فإنهم يميلون إلى اللعب بألعاب الحركة السريعة.
كما أن المهارات الحسية ( البصر، السمع، اللمس، الشم، التذوق ) تعتبر المدخلات الأساسية لنظام الطفل المعرفي التي من خلالها يتم توصيل المعلومات إلى العقل ليستخدمها كأدوات للتعبير عن المشاعر والأفكار والانفعالات.
وأن نجاح اكتساب وتعزيز الإدراك الحسي للأطفال المصابين باضطرابات التوحد يساعدهم على التعلم، واكتساب المهارات وتنمية قدراتهم والتكيف مع البيئة المحيطة بهم، وإقامة العلاقات الاجتماعية الناجحة.