النفس الإنسانية عند الفارابي
الخلاصة
تعتبر فلسفة الفارابي ذات طابع فلسفي إسلامي، وهو طابع التوفيق بين الدين والفلسفة فهو أكثر الفلاسفة اهتماماً بفلسفة أفلاطون وأرسطو، ولقد حاول إثبات أنهما لا يختلفان في حقائق الأشياء وإنما خلافهما في المنهج والأسلوب.
ولهذا فإن الفارابي تغلب على فلسفته الطابع الأرسطي، ولذلك فإن مذهبه في النفس يشبه إلى حد كبير مذهب أرسطو حيث كان يرتب النفوس حسب مراتب الوجود، فالنفس الإنسانية على اختلاف قواها تظهر في أتصال قواها بعضها ببعض، وترتيباً يظهر رئاسة بعضها على بعض بحيث تكون الناطقة أعلاها والغادية أدناها، وكما أهتم الفارابي بالبحث عن قوة العقل؛ لأنها تميز الإنسان باعتباره كائناً مفكراً عن غيره من الموجودات، فيتدرج في قوى العقل إلى أن يصل إلى العقل الفعال الذي هو الغاية التي يسعى نحوها الكمال.