مختصر لطائف الطرائف في الاستعارات من شرح السمرقندية بشرح المُلَّوي (دراسة وتحقيق)
عرض/ افتح
التاريخ
2023-01المؤلف
رمضان هدية, إبراهيم
محمد رمضان, مصطفى بشير
واصفات البيانات
عرض سجل المادة الكاملالخلاصة
لما كانت البلاغة من أشرف علوم العربية، وأرفعها منزلة، إذ بها يفهم كلام الله على وجهه الصحيح، فالقرآن الكريم مليء بالصورة البيانية، وألفت الكتب في علوم البلاغة التي لا تكاد أن تحصى لكثرتها، فمنها ما هو مطبوع متداول كأسرار البلاغة لعبد القاهر الجرجاني المتوفي سنة 471 هجرية وكتاب مفتاح العلوم للسكاكي المتوفى سنة 626 هجرية وكذلك كتاب الإيضاح للخطيب القزويني المتوفى سنة 739 هجرية ومن الكتب التي لا زالت حبيسة أدراج المكتبات تنتظر من يحررها ويخرجها إلى النور ومن هذه الكتب مخطوط شرح الملوي على رسالة الإمام السمرقندي في الاستعارات محل الدراسة واخترنا هذا الموضوع رغبة منا في فهم، وشق طريق دراسة المخطوطات، في علوم البلاغة، والأدب؛لإظهار المغمور منها للقراء والدارسين، والباحثين في علوم البلاغة، سر فهم كتاب الله، وسنة نبيه
وقد عدّ الجاحظ الاستعارة في جريانها على طريق تسمية الشيء باسم غيره إذا قام مقامه، وعرفها ابن المعتز بأنها استعارة الكلمة لشيء لم يعرف بها من شيء قد عرف بها، وساق لها كثير من الأمثلة والشواهد من الكتاب والسنة، وأشعار العرب، كما عقد لها ابن رشيق القيرواني في كتابه العمدة بابًا للاستعارة ينقل فيه عن سابقيه، ويفصل فيها عن الاستعارة التصريحية، والمكنية، ويجعلها أفضل المجاز ، ولا أعجب منها،ويرى عبدالقاهر الجرجاني أن الاستعارة من البديع،وأن جمالها يرجع إلى حسن الصياغة والتأليف، وتحدث في نفس السامع متعة ، وتجلب له أنسا.
وتحقيق المخطوطات، يعد من الأعمال الجليلة، والشاقة التي تحتاج الى عمل وصبر، وجلد، فاخترناه لنعود أنفسنا الصبر،وأحببنا أن نقدم هذا العمل لنشارك في ازدهار علوم البلاغة العربية، ونشرها للأجيال القادمة.