الإتباع الحركي الرجعي في القراءات القرآنية في معجم تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري
الخلاصة
الإتباع الحركي ظاهرة صوتية بارزة في اللغة العربية ،وهي تطور طبيعي تلجأ إليه كل لغة سعياً وراء الاقتصاد في الجهد العضلي والسهولة في النطق، إذ يقع الإتباع بين حركتين متجاورتين مختلفتين في كلمة واحدة أو في كلمتين، فتؤثر إحداهما في الأخرى فيتماثلان في النطق ،حتى يكون عمل أعضاء النطق من وجه واحد.
وكنت في بحث سابق قد درست الإتباع الحركي التقدمي في القراءات القرآنية في معجم التهذيب لأبي منصور الأزهري، فتناولت تعريفه لغة واصطلاحاً، والغاية منه ،وسبب لجوء العربي إليه، وعدم اقتصاره على اللغة العربية ،والمصطلحات التي أطلقها علماؤنا القدامى والمحدثين عليه، وأنواعه ،فالإتباع التقدمي هو إتباع الثاني لحركة الأول، والإتباع الرجعي إتباع الأول لحركة الثاني، وقد تناولت النوع الأول في البحث السابق، فدرست إتباع عين الاسم المجموع جمع مؤنث سالماً(فعلات) لفائه، وإتباع عين جمع التكسير أو المصدر على وزن( فُعُل ) لفائه ، والإتباع في وزن فَعَل.
وفي هذا البحث سأتناول بالدراسة التحليلية القراءات القرآنية في معجم التهذيب التي تندرج تحت الإتباع الرجعي، وقد قسمته على خمسة مطالب ،مع مراعاة ترتيب القراءات حسب قوة الحركات، الكسر ثم الضم ثم الفتح