تطور استخدام الأرض في مدينة مسلاته
الخلاصة
إن مفهوم استخدام الأرض من المفاهيم الواسعة والمعقدة، ومهما تعددت الآراء فإنها تجمع على أنها العلاقة المتفاعلة بين الإنسان والأرض، وقد عرفت على أنها "التوزيع المكاني لوظائف المدينة المتعددة، التي تشمل الوظائف السكنية والصناعية والتجارية والخدمية".
كما أن دراسة استخدام الأرض ذات أهمية بالغة لإعداد تخطيط سليم لأي منطقة.
كما تعد أنماط استخدام الأرض في أية مدينة نتاجاً للتطور الذي مرت به المدينة عبر تاريخها، كما تعتبر نتاجاً لتفاعل مجموعة كبيرة من القوى الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة والفعالة، وانعكاس منطقي لأهمية الوظائف التي تمارسها المدينة(، والتي على هديها يمكن إعادة تخطيط المدينة في المستقبل. ولذلك فهي تتسم بالديناميكية والتطور تبعاً لتغير احتياجات المجتمع، وعلاوة على ذلك فإن فهم تركيب المدينة وظيفياً يعتمد على خريطة استخدام الأرض.
إن كثافة استعمالات الأراضي بالمدن سواء كانت مخططة أو عشوائية تؤدي لا محالة إلى توسيع دائرة هذه المناطق على حساب الأراضي المجاورة، وهذا بدوره يؤدي إلى الزحف على الأراضي الريفية والتعجيل بتدميرها، وتدمير الحدود التي ترسمها المخططات الحضرية للفصل بين العمران الحضري والمناطق الريفية .
كانت مدينة مسلاته إحدى المدن الصغيرة التي توفرت بها الخدمات، فمع توفر الخدمات الإدارية والاجتماعية والاقتصادية اصبحت منطقة لجذب السكان ، شأنها في ذلك شأن معظم المدن الليبية ، وهذا أدى إلى نموها وازدهارها العمراني