صيغ الإفراد والتثنية والجمع واستعمالاتها في القرآن الكريم ( آيات قرآنية مختارة أنموذجاً
الخلاصة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من اصطفاه واتّبــع هداه . وبعد :
فإنّ القرآن الكريم نزل بلغة العرب، أنقاها وأفصحها لغة قريش ، ناطقاً بلسانها متحدياً فحول شعرائها وبلغاء خطبائها ، وفي أكثر من موضع ذكر هذا المعنى حيث يقول سبحانه وتعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ( ) فلم يجدوا بعد ذلك مناصاً من التسليم له والإذعان إليه .
وقد مُليء هذا النص المعجز بكثير من الأساليب الفصيحة البليغة التي كانت تستعملها العرب في كلامها ، فأنار العقول، وأحيا النفوس، وأزال الغِشاوة عن القلوب، وأعجبت العلماءَ ألفاظُه ومعانيه ، فاهتموا بدراسته على اختلاف اختصاصهم وعلى مدار أزمانهم .