الهدايات النبوية في أزمة الوباء العالمي المعاصر (فيروس كورونا المستجد covid -19) في معالجة مظاهرها المختلفة (الإيمانية والفقهية والدعوية والاجتماعية)
الخلاصة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
وبعد، ففي نهاية سنة 2019م أصيب العالم بجائحة اجتاحت الجميع وقلبت الموازين الدولية، وهزّت كافة المؤسسات الاقتصادية، وأرهقت المنظومات الصحية، وحصدت الأرواح البشرية، إنه وباء العصر فيروس كورونا الجديد الذي يرمز له بـ COVID -19 ) ) نسبة لعام 2019م.
إن وباء فيروس كورونا كما ذكرت وباء عالمي معاصر، شديد الانتشار، سريع التنقل والعدوى، ينتقل بمجرد اللمس لأسطح مسها المصابون في غضون ساعات وفق ما ذكره أهل الطب، وقد فتك هذا الوباء بالآلاف، وأمرض مئات الآلاف، وأقعد مئات الملايين في بيوتهم للحجر المنزلي وسط توقعات طبية بأن يصاب ثلثا سكان العالم به إن استمر انتشاره دون اتخاد التدابير الوقائية الجادة والناجعة.
هذا وقد اتخذت دول العالم الإسلامي جملة من التدابير الوقائية على المستوى الديني للحد من الإصابة بالفيروس تمثّلت في تعطُّل الجُمَع والجماعات في المساجد والمصلَّيَات وإغلاق الحرمين الشريفين أمام المعتمرين والمصلّين وانتفضت المؤسسات الصحية لمكافحة هذا المرض.