النضال السياسي لزعماء طرابلس من أجل تحقيق الوحدة الوطنية مع برقة 1919ـــ 1923م.
التاريخ
2021-03المؤلف
البكوش, سعاد محمد عمر
الطوير, إسماعيل محمد
واصفات البيانات
عرض سجل المادة الكاملالخلاصة
في سنة 1919م وضعت إيطاليا القانون الأساسي لليبيين والإيطاليين كمحاولة منها إعطاء الحقوق المدنية للطرفيين، وإرضاء رغبات الليبيين في ذات الوقت محاولة بذلك تنفيذ أغراضها في السيطرة، وجمع قواها وتوجيهها نحو المجاهدين الذين باتت الفتن والدسائس تنخر الوطن، ولا يمكن للوحدة الوطنية أن تتحقق لليبيين مادام الوطن تنتهكه الخلافات والفتن والحروب والانقسامات، والتي ترتب عليها أن انقسمت البلاد إلى جزئيين المنطقة الغربية طرابلس، والمنطقة الشرقية برقة وكلاً منها تتمتع بنظام حكم منفصل، فطرابلس ذات زعمات منفصلة ومتفرقة كل منطقة تتمتع بزعامة منفصلة مستقلة، أما المنطقة الشرقية برقة فكانت واقعة تحت الزعامة السنوسية، وإن ما حدث من تجزئة بين البلاد زاد من قوة العدو الإيطالي الذي سعى إلى إبقاء هذه الخلافات والانقسامات حتى يتمكن من فرض سيطرته على البلاد بأكملها، ولتلافي هذه الانقسامات ولَمّ شمل أهالي البلاد بدأت جهود الوطنيين من الزعماء الليبيين المجاهدين في تعزيز الوحدة الوطنية والقضاء على الفرقة والانقسامات، وعدم إيقاظها حتى اجتمع الطرابلسيون واتفقوا على عقد مؤتمر في غريان في نوفمبر1920 بغية تعزيز الوحدة، ومنع الفرقة فتمخض عنه انتخاب حكومة هيئة الإصلاح المركزية برئاسة زعماء ليبيين تمحورت أهدافها على توحيد البلاد، وتوجيه الكفاح ضد الإيطاليين؛ لتعزيز روح الوحدة بين أهالي المنطقة الغربية التي يمثلها الزعماء الطرابلسيون، وأهالي المنطقة الشرقية برقة والتي تمثلهم السنوسية، ثم بعث وفود ومندوبون عن كلا الطرفيين كل إلى المنطقة الأخرى واتفقوا جميعاً على توحيد الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية بحيث تكون تحت زعامة واحدة، وهي الزعامة السنوسية.