"دور الأمم المتحدة في استقلال ليبيا 1951م"
التاريخ
2020-03المؤلف
عبيدر, عادل الزوام
أبوشينه, عبدالباسط عبدالله
واصفات البيانات
عرض سجل المادة الكاملالخلاصة
طالب الشعب الليبي بالإبقاء على وحدة بلاده وتحريرها من الاستعمار والاستغلال الأجنبي، وليس الاستقلال غريباً على أهل هذه البلاد، فمنذ أن انضمت ليبيا إلى الدولة العثمانية في عام 1520م وهي تتمتع بكيان سياسي مستقل. ذلك أن نظام الخلافة في الإسلام الذي كان يجمع بين البلاد العربية والدولة العثمانية ما كان يعرض لمنهج الحكم وأساليب الإدارة في أي بلد من البلاد العربية، بل كان على العكس من ذلك يبقى على تلك المناهج والأساليب ويمدها بما يحقق لها أسباب النمو والرقي ما دامت تهدف جميعها إلى إقامة العدل بين الناس ( ).
وبالرغم من انقسام الليبيين السياسي بسبب مصالحهم الإقليمية المتباينة فإنهم اتخذوا موقفاً موحداً من مستقبل بلادهم، وراحوا يطالبون بسياسة من شأنها تحقيق الوحدة بين طرابلس وبرقة وفزان، ودعمهم في ذلك كافة الدول العربية وعلى رأسها مصر، ونتيجة هذه الجهود أدرجت القضية الليبية لأول مرة في جدول أعمال الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في سبتمبر عام 1948م، وبهذا أصبحت القضية الليبية قضية المجتمع الدولي بأسره بعد أن كانت قضية معروضة على أربعة دول فقط، ومن خلال هذا البحث نوضح الدور الذي قامت به الأمم المتحدة من أجل استقلال ليبيا في عام 1951م.