الاغتراب وعلاقته بالأمن النفسي لدى طلبة جامعة المرقب

Abstract

ازداد اهتمامُ الباحثين خلال النصف الثاني من القرن العشرين بدراسة الاغتراب كظاهرة نفسية انتشرت بين الافراد في المجتمعات المختلفة ، ويرجع ذلك إلى ما لهذه الظاهرة من دلالات قد تُعًبر عن أزمة الانسان المعاصر ومعاناته وصراعاته الناتجة عن تلك الفجوة الكبيرة بين تقدم مادى يسير بمعدل هائل السرعة وتقدم قيمي ومعنوي يسير بمعدل بطيء، مما أدى بالإنسان الى الشعور بعدم الامن والطمأنينة حيال واقع الحياة في هذا العصر، بل ربما النظر إلى هذه الحياة وكأنها غريبة عنه، أو بمعنى أخر الشعور بعدم الانتماء إليها لعل ذلك يبرر انتشار واستخدام مفهوم الاغتراب النفسي في الموضوعات التي تعالج مشكلات الانسان المعاصر، بل أصبح من المألوف في الوقت الراهن بصورة متزايدة أن نسمع عن تفسير الحياة في عصرنا الحالي من خلال مفهوم الاغتراب . وإن المشكلات النفسية والاجتماعية والشخصية في المجتمع تنشأ عندما يصاحب ذلك تعقد ظروف الحياة في المجتمع أو تترتب عليها مظاهر سوء التوافق تجعل المجتمع يشعر بوجود شرائح معينة بين أفراده لا يستطع أن يتكيف أو يتوافق بسهولة مع الظروف السائدة وإن الاغتراب موجود ما دامت هناك فجوة بين الفرد والمجتمع . ولما كان الشباب بما فيهم طلبة الجامعة في أي مجتمع معاصر يتأثر بعوامل محلية أو قومية أو عالمية وأخرى اجتماعية واقتصادية قد تؤثر بشكل كبير في قدرة الفرد على تحقيق مطالبه مما قد يؤدى إلى معاناته من بعض المشكلات منها الاحساس بالنقص أمام التقدم العلمي الهائل مما يجعله ينسحب ويرضى بتخلفه