العوامل الطبيعية وأثرها على الأنشطة الاقتصادية في منطقة الخمس
الخلاصة
إن تظافر العوامل الطبيعية والبشرية بالمنطقة بشكل ايجابي، دعا أن تكون هناك امكانية قيام أنشطة اقتصادية محفزة لتوفير فرص العمل، والتطور بهذه الأنشطة خدمة لأبناء المنطقة والبلاد بصفة عامة، والقضاء على البطالة والتقليل منها قدر الامكان، وتنويع الاقتصاد بمصادر مختلفة، بدلاً من الاعتماد على مصدر واحد للدخل، إلا أن ذلك لم يحدث طيلة الفترات السابقة المختلفة التي مرت على البلاد عموماً، على الرغم من وجود امكانيات التطور.
ومنطقة الدراسة كباقي المناطق في البلاد، قامت بها العديد من الأنشطة الاقتصادية والخدمية، إلا أن الكثير منها تعرض للعديد من العقبات والصعوبات، الأمر الذي أدى إلى تعثر نموه وتطوره، وكذلك مساهمته في التنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادي المحلي والقومي.
فمنطقة الخمس تزخر بالعديد من المقومات الطبيعية، التي من شأنها أن تكون أسس جيدة لقيام الأنشطة الاقتصادية المختلفة، والتي سنتطرق إليها في هذه الدراسة، والتي من بينها الموقع، والبنية الجيولوجية والتضاريس، وكذلك التربة وأنواعها، ومصادر المياه وأنواعها، وكذلك المناخ وأثره على الأنشطة الاقتصادية.
ومن الأنشطة الاقتصادية التي سنتطرق إلى أثر العوامل الطبيعية عليها في منطقة الدراسة، النشاط الزراعي، والنشاط الصناعي، والأنشطة البحرية، والنشاط السياحي، والرعوي، والأنشطة التجارية والخدمية، وكذلك تبيان مدى أثر هذه العوامل الطبيعية، سواء سلباً أو إيجاباً على مختلف هذه الأنشطة، وذلك للتعرف على مدى مساهمتها في قيام وتركز هذه الأنشطة في منطقة الدراسة.