التوجيه التربوي والإرشاد النفسي ودوره في الحد من التنمر المدرسي
التاريخ
2021-07المؤلف
أبوالنور, عبد الحميد مفتاح
المبروك, محي الدين علي
واصفات البيانات
عرض سجل المادة الكاملالخلاصة
يعتبر السلوك العدواني قديمٌ قدم الإنسان نفسه، وحتى قبل أن يجرم القانون بعض الأفعال، كان العدوان منتشراً بين الناس. ويعد التنمر المدرسي شكلاً من إشكال العدوان، وهو من المشكلات المهمة، الواسعة الانتشار في وقتنا الحاضر، لأن له آثاراً سلبية علي كل الموجودين داخل المدرسة من طلاب ومعلمين وموظفين؛ حيث يعد التنمر مصدراً لتفكك الحياة وفساد المجتمع بوجه عام وهو معول هدمٍ يهدم الكيان الأخلاقي والاقتصادي والأمني للأسرة والمجتمع. وتعتبر خدمات التوجيه التربوي والإرشاد النفسي المتعددة سواء أكانت فردية أم جماعية من أكثر الخدمات أثراً في التقليل من حدة السلوك التنمري، وذلك من خلال إتباع ثقنيات وفنيات الإرشاد النفسي المتعددة، بحيث تشمل جميع أعضاء الأسرة سواء الوالدين أم الأبناء وكل من له علاقة بهذه الظاهرة، وبما أن الأسرة لا تستطيع أن تقوم بهذا العمل وحدها وجب علينا توضيح دور الأخصائي النفسي في القيام بهذا الدور، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها المجتمع في توفير بيئة صالحة وظروف ملائمة يشعر من خلالها الطلاب بالأمن النفسي والجسدي وتشجيعهم علي التعلم بشكل مفيد، ومن تمّ تحسين سلوكياتهم واكتشاف قدراتهم وإمكانياتهم العلمية وتوظيفها بالشكل الملائم، وتكمن أهمية هذه الورقة في معرفة أسباب التنمر المدرسي الذي يتخلل معظم العملية التعليمية، كذلك توضيح دور الأخصائي النفسي في مواجهة السلوك التنمري والحد من خطورته، واطلاع المسئولين في وزارة التربية والتعليم لتبني سياسات تربوية واضحة تجاه التنمر المدرسي، ووضع برامج إرشادية وعلاجية وتدريبية للتخفيف من حدة هذه الظاهرة. وسوف يستخدم الباحث المنهج الوصفي للإلمام بحيثيات الظاهرة ووصف أبعادها. وخلصت الورقة إلى عدة توصيات تؤكد في مجملها خطر هذه الظاهرة على التحصيل العلمي لدى التلاميذ، كما أوضحت التوصيات أهم وسائل مكافحة التنمر، ودور الأسرة والمرشد النفسي في الحد من انتشارها وتأثيرها في البيئة المدرسية .