الخجل وعلاقته بمفهوم الذات لدى تلاميذ الشق الثاني بمرحلة التعليم الاساسي بمنطقة جنزور
الخلاصة
تعد مرحلة الطفولة الدعامة الأساسية التي تتشكل فيه نمط شخصية الفرد ويرجع ذلك إلى كل من الوراثة والبيئة والتي منهما يتقرر ما إذا كان الطفل سينشأ في جو من الأمن والطمأنينة أم قد يعاني من مشكلات نفسية التي تختزن في نفسه وتؤثر في شخصيته بصورة تدريجية تتطور مع الزمن مما يجعل تأثيرها في مرحلة المراهقة أكثر وضوحا. وما يمكن أن يعتري الفرد فيها من تحولات مختلفة، فالمراهق يكون حساسا إلى حد كبير؛ لأنه يمر بمواقف وخبرات جديدة لم يصادفها في طفولته مع افتقاده الخبرات التي تمكنه من التوافق مع هذه المواقف، حيث يطرأ على المراهق في هذه المرحلة تغيرات بيولوجية يرافقها تغيرات نفسية واجتماعية وانفعالية وهي تغيرات تتطلب من المراهق أشكالا جديدة من التكيف والتوافق، ويترتب على الإخفاق في بلوغها العديد من المشاكل والاضطرابات السلوكية(مجدي الدسوقي،165:2007)، ويعتبر الخجل أحد الأسباب التي تعوق الفرد عن إشباع حاجاته وعن تحقيق التوافق الناجح المنشود؛ لأنه يحول دون تحقيق التفاعل الناجح للفرد(حسين الدريني،د.ت:3)، " وعندما يوصف مثل هذا الاضطراب غالبا ما يعني أنه موجود عند كل البشر وهو بلا شك يدل على نمط حياة معين واسع الانتشار بصورة شمولية خلف الخصوصيات والتمايزات الثقافية"(أندرية كريستوف،8:1998)، فالمسألة لا تكمن في أن يخجل الفرد وإنما أن يصبح الخجل سمة من سمات الشخصية والتي تتفاوت في درجة حدتها بين الأفراد، والمواقف، والأعمار والثقافات كما تتعدد أشكاله وأنواعه ومظاهره فضلا عن تعدد أعراضه ما بين فزيولوجية واجتماعية وانفعالية ومعرفية(مايسة، مدحت،2:1999).