برنامج التربية العملية وتطويره
الخلاصة
يعد التعليم الركيزة والدعامة الأساسية للتنمية البشرية بجميع جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والصحية لأي مجتمع من المجتمعات الإنسانية في العالم، ولقد أصبح من المسلم به أن التعليم الجيد هو أساس المجتمع المتقدم ولا يتم التعليم الجيد إلا بمعلم مؤمن بمهنته، أُحسن إعداده وتربيته لأنه العمود الفقري في إنجاز العملية التربوية.
والمعلم الكفء يعد ركيزة أساسية لتطوير العملية التعليمية، فهو يمثل أحد العناصر الرئيسية الثلاثة في الموقف التعليمي (المنهج والمعلم والتلميذ)، ويتفق المربون على اختلاف اتجاهاتهم، حول أهمية المعلم ودوره في زيادة فعالية التعليم وتحديد مساره، فمهما بذلت من جهود علمية وفنية في إعداد المنهج المدرسي، ومهما استخدمت في العملية التعليمية من مستحدثات تكنولوجية وتقنيات تربوية، تبقى الحاجة ماسة إلى المعلم الكفء الذي يمكنه التعامل مع عناصر هذه العملية بطريقة تساعد على تحقيق الأهداف التعليمية بصورة جيدة.
(أحمد شبارة، 2006: 154)
وتعد التربية العملية أساساً مهماً في عملية إعداد المعلمين وتأهيلهم للقيام بمهنة التعليم، ففيه يتعرف معلم المستقبل على أهم متطلبات مهنة التدريس، ويكتسب فكرة عامة عن خصائص التعليم الناجح، وسمات المعلم الجيد، وأبرز طرائق التدريس وأساليبه، وكيفية اختيار التقنيات التعليمية واستخدامها، وعن كيفية إدارة فصله وتقويم تلاميذه، وبالإضافة إلى ذلك يتعرف على الأنشطة المدرسية والنظام المدرسي، حيث إن برنامج التربية العملية يكسب الطلاب المعلمين الخبرات المهنية والأكاديمية والشخصية المختلفة في أثناء التدريب الميداني في المدارس. (يحي أبوجحجوح، 2006: 198)