أثر السلوك الصحي واتجاهاته على طلبة كلية التربية البدنية جامعة الزاوية
عرض/ افتح
التاريخ
2018-07المؤلف
الزواغى, هشام محمد
الفتحلى, نوال عبدالله
واصفات البيانات
عرض سجل المادة الكاملالخلاصة
تعد تربية الأفراد تربية متزنة متكاملة، وهدف من أهداف التربية العامة، ومطلب من المطالب الاجتماعية الهامة التي يجب إن توليها هيئات ومؤسسات المجتمع كل عنايتها ورعايتها في سبيل تنمية وتطوير قدراتهم على أساس من المعارف والمعلومات العلمية وإكسابهم القيم الخلقية والجمالية. والجامعة كونها واحدة من تلك المؤسسات فان من واجباتها تربية الطلبة على العادات اليومية السوية التي تتأسس على السمات الخلقية.. فيقع على عاتقها حل مشكلات الطلبة، ومنها انخفاض الوعي الصحي، من خلال إكسابهم الأنماط السلوكية الصحية الملائمة وتنميتها لديهم. وتعنى التربية الصحية للطلبة - بالمعلومات، والمهارات، والاتجاهات، فهي تستهدف تغير سلوكهم الصحي (آراؤهم واتجاهاتهم) - من خلال ترجمة الحقائق الصحية إلى أنماط سلوكية سليمة لديهم. (
ومعنى ذلك إن مهمة التربية الصحية الأساسية هي العمل على تكوين اتجاهات صحية سليمة لدى لاعبي كرة القدم المصغرة - ترجمة الحقائق الصحية المعروفة لديهم إلى أنماط سلوكية - على مستوى الجسم والعقل والنفس البشرية، من خلال استعمال أساليب التربية الحديثة.
ويرتبط المستوى الصحي بالسلوك الصحي، فلا يمكن أن يكون المستوى الصحي للرياضيين مرتفعاً ما لم يتم تزويدهم بقسطاً من الوعي الصحي، والذي يأتي من خلال توافر المصادر الجيدة للمعلومات الصحية والتي منها: (المطالعة، ووسائل الإعلام، والمدرسة والجامعة، والأصدقاء، والأنشطة الثقافية، والمراكز الصحية، والمربي - المدرس والمدرب - الأسرة ومؤسسات المجتمع المدني)، فإن ما يتعلمه الطلبة ويكتسبونه من خلال تلك المهارات لها الدور الأكبر في التأثير على معارفهم وسلوكهم.
إن مسؤولية تثقيف معظم الطلبة صحياً عملية تكافلية وتضامنية، تستدعي التعاون بين العاملين في حقل التربية والتعليم والعاملين في المؤسسات الصحية والاجتماعية، لبناء نمط حياتي صحي سليم، من خلال تطوير شعورهم بالمسؤولية، وتوجيههم نحو تحسين حالتهم الصحية، وتعويدهم العادات الجديدة والمعتقدات والسلوك الصحي النافع وخلق الوعي الصحي لديهم وجعل الصحة غاية ثمينة لديهم.
وكذلك ما هي أكثر المصادر التي يمكن من خلالها لطلبة كلية التربية البدنية، الحصول على المعلومات الصحية منها. وفي ضوء تزايد المشاكل الصحية، ونظراً لافتقار البيئة المحلية إلى وسائل قياس تتيح التعرف عليها، وتزايد الحاجة إلى دراستها لأهميتها الكبيرة كونها إحدى أهم العوامل المؤثرة.
لذا لم تحظى دراسة أثر السلوك الصحي وبالأخص كليات التربية الرياضية - لارتباطها المباشر بهذا الموضوع - من قبل الباحثين بالاهتمام المطلوب، فمن خلال ملاحظة الباحثان واطلاعهما على المصادر والمراجع و الدراسات ذات العلاقة، فإن عدد الدراسات التي تناولت مثل هكذا موضوع تكاد لا تتجاوز عدد أصابع اليد. لذا فان التعرف على أثر السلوك الصحي واتجاهاته لدى طلبة كلية التربية البدنية بالزاوية يستوجب التوصل إلى وسائل قياس نوعية تناسب البيئة المحلية، يمكن من خلالها تحديد مستوياته، وإيجاد المعلومات ووضع المقترحات بشأنه، ومن هنا تبرز مشكلة الدراسة الحالية.