الذات المهارية وعلاقتها بالسلوك العدواني للاعبي الدرجة الممتازة بكرة القدم
التاريخ
2020-02المؤلف
صالح, عباس مهدي
النفر, ميلود عمار
حسن, محسن محمد
واصفات البيانات
عرض سجل المادة الكاملالخلاصة
إن الوصول إلى المستويات الرياضية العالية وتحقيق الفوز لم تعد عملية سهلة كون الألعاب الرياضية تحتاج إلى تخطيط من الناحية البدنية والمهارية والخططية والنفسية وفي جميع الألعاب الرياضية ومن بين هذه الألعاب لعبة كرة القدم التي شهدت تطوراً ملحوظا في اغلب دول العالم إذ شهدت السنوات الأخيرة اهتماماً متزايداً بالبحث والتقصي عن طرائق وأساليب جديدة في تدريب اللاعبين فضلاً عن الاعتماد على الأسس العلمية لمحددات عملية اختيار اللاعبين الذين يمتلكون استعدادات وقابليات تمكنهم من ممارسة لعبة كرة القدم والتنبؤ بمستوياتهم في المستقبل لان التقديرات العشوائية غير المبنية على المنهج العلمي السليم في استخدام أساليب التقويم والاختبار والقياس التي يستخدمها بعض المدربين لم تعد ملائمة لاختيار اللاعبين المتميزين ، والاستفادة منها للنهوض بلعبة كرة القدم كونها تختلف عن الألعاب الأخرى في مهاراتها وطريقة اختيار لاعبيها .
إن تأهيل لاعبي كرة القدم لا يقتصر على الجانب ألبدني كونه يمثل أهم المكونات للألعاب الأخرى وإنما جميع الفعاليات الرياضية تعتمد على الجانب المهاري والخططي والنفسي فبالرغم من أهمية الأداء المهاري في هذه اللعبة إلا إنها تحتاج إلى تدريبات ومواصفات خاصة تشمل الجانب المهاري والخططي والنفسي وهذا هو الإعداد الشامل الذي أصبح اليوم من أهم الطرق المتبعة في العديد من دول العالم لاختيار وانتقاء اللاعبين في كرة القدم .
ومن هنا تجلت أهمية البحث كون لاعب كرة القدم لا يعتمد على إتقان وإجادة مهارة واحدة فقط وإنما الإحاطة التامة بكل المهارات ومعرفتها من حيث التنقل لمراكز اللعب المختلفة وأشغالها إذ يتطلب منه إن يمتاز بقدرات حركية خاصة تأهله لأداء مثل هذا الدور بالإضافة إلى الثقة والاستعداد النفسي والمفهوم الجيد عن ذاته وامتلاكه الخبرة والقدرة المناسبة لغرض الوصول إلى الأداء الجيد،بعيد عن كل أنواع السلوكيات العدوانية التي تكون موجهة إلى اللاعب المنافس والتي تؤثر عليه سلبيا،هنا لابد من دراسة هذه المتغيرات النفسية للاعب كرة القدم وتأثيراتها الايجابية المعبرة عن ذاته والثقة النفس للامتلاك المهارة والمعرفة والتصور الحقيقي عن هذه العوامل النفسية.