( دراسة بعض الضغوط النفسية وعلاقتها ببعض المتغيرات لطلاب التدريب الميداني) بكلية التربية البدنية ـــــ جامعة سبها
عرض/ افتح
التاريخ
2020-12المؤلف
إكرفيت, نوري حسن
المعرف, الطاهر علي
النويصري, محمد سلامة
واصفات البيانات
عرض سجل المادة الكاملالخلاصة
يواجه طلابُ التدريب الميداني الكثيرَ من المواقف التي تتضمّن الخبرات المرغوب فيها، أو مهدّدة له وتُعرّض توازنه النفسي والجسمي إلى الاضطراب، وتُعيقه في أداء مهامه، وتُسمى هذه المواقف بالضاغطة، والتي تؤدّي إلى الضغط النفسي، فالنجاح في كثير من الأعمال يعتمد على مدى التوافق النفسي والاجتماعي للفرد والجماعة.
وتُعد التربية العملية إحدى الفعاليات التربوية المهمة في مجال إعداد المعلمين وتدريبهم باعتبارها عملية تُساعد الطالبَ في امتلاك الكفايات التعليمية التي تستلزمها طبيعة دوره المهني في التعليم إذ يُمارس التدريب في مواقف ميدانية طبيعية، يترجم فيها الطالب معارفه النظرية إلى وقائع عملية ملموسة، فهي فترة تدريب موجّهة يقضيها الطالبُ في مدرسة محدّدة يقوم في أثنائها بالتدريب على تدريس مادة التخصص (للتلاميذ)، وتحت إشراف متخصص إذ يُمارس فيها مهارات التدريس، ويوجّه خلالها من أجل إتقان المهارات التي تمكّنه من أداء عمله بشكل فعّال .( 12 : 2 ).
وذكر تجاني بن الطاهر:(2013) أنّ: "الضغط النفسي يظهر متمثلاً في مجموعة من الأعراض التي تختلف في الدرجة من شخص لآخر، وفي مقدمة هذه الأعراض الشعور بالإحباط وخيبة الأمل، والقلق، والغضب، والاستنزاف الانفعالي، والجسماني، فالتعرض المستمر للضغوط ولاسيما في مستواها الشديد، يمكن أن يؤدي إلى الارتباك في الحياة والعجز عن اتخاذ القرار ونقص التفاعل مع الآخرين وتفشي أعراض الأمراض الجسمية، وغير ذلك من نواحي الاختلال الوظيفي، كما تلعب ضغوط العمل كذلك دوراً رئيسياً في حدوث الإنهاك، والإرهاق، واستنفاذ القوة والنشاط التي تصيب أصحاب المهن، فتسبب لهم القصور والعجز عن تأدية العمل بالمستوى المطلوب ". ( 2 : 2 )
حيث يرى فاروق السيد جبريل (1991) إن: " الضغوط تعبر عن حالة من الإجهاد العقلي أوالجسمي، وتحدث نتيجةً للحوادث التي تسبب قلقاً أو إزعاجاً، أو تحدث نتيجةً لعوامل عدم الرضا، أو نتيجةً للصفات العامة التي تسود بيئة العمل، أو أنها تحدثُ للتفاعل بين هذه المسببات، وإن حدة الضغط تتوقف على مدى استجابة الفرد لتأثير هذه العوامل أثناء التفاعل في المواقف جميعاً ".( 9 : 271).