الأمن النفسي وعلاقته بدافعية الانجاز لدى ناشئ كرة القدم بمدينة بطبرق
التاريخ
2020-12المؤلف
النفر, ميلود عمار
أبراهيم, فتح الله لامين عبدالعزيز
واصفات البيانات
عرض سجل المادة الكاملالخلاصة
يهدف البحث إلى التعرف على العلاقة الارتباطية بين الأمن النفسي وعلاقته بدافعية الانجاز لدى ناشئ كرة القدم بمدينة طبرق ، والتعرف على نسبة مساهمة الأمن النفسي فى دافعية الانجاز لدى ناشئ كرة القدم بمدينة طبرق ، التنبؤ بمستوى دافعية الانجاز لدى ناشئ كرة القدم بمعلومية الأمن النفسي تبعا لنسبة مساهمتها ، واستخدم الباحثان المنهج الوصفى ، و اشتملت عينة البحث على (139) ناشئ تم اختيارهم بالطريقة العمدية من ناشئ كرة القدم يمثلون خمسة نوادى (البطنان – الهلال – المختار – المحلة – الصقور) بمدينة طبرق بليبيا .أجريت الدراسة الاستطلاعية على (24) ناشئ في حين أجريت الدراسة الأساسية على (115) ناشىء ، واستخدم الباحثان مقياس الأمن النفسى ، ومقياس دافعية الانجاز ، وتوصلت النتائج إلى وجود ارتباط معنوى بين الأمن النفسي ودافعية الانجاز لدى ناشئ كرة القدم ، كما تم التوصل إلى معادلات تنبؤية بدافعية الانجاز بمعلومية الأمن النفسى لدى ناشئ كرة القدم ويوصى الباحثان بضرورة العمل على تحسين الأمن النفسي للاعبى كرة القدم من خلال برامج اعداد وارشاد نفسى وذلك لزيادة دافعية الانجاز ، وتوظيف المعادلات التنبؤية بمستوى دافعية الانجاز بمعلومية الأمن النفسى فى الوقوف على مدى قدرة لاعب كرة القدم على الانجاز الرياضى وتحسين مستوى دافعية الانجاز .
لقد أصبح تحقيق الأمن النفسي في المجتمعات مطلباً لكل الدول والحكومات، ولكثير من مراكز الدراسات والأبحاث وتعقد له مؤتمرات، وتصرف في سبيل تحقيقه أموال طائلة وجهود هائلة، هذا ولم يزدهم كل ذلك إلا قلقلاً واضطراباً، وجزعاً ذلك أنهم لم يستمدوا في عملهم ذلك المنهج الإلهي، إنما فزعوا إلى جهد البشر فوكلهم الله تعالى إلى أنفسهم وصاروا يتعلقون بسراب.
ويشير جبر محمد (1996) أن الأمن النفسي يعتبر أحد الحاجات المهمة للشخصية الإنسانية حيث تمتد جذوره إلى طفولة المرء، والأم هي أول مصدر لشعور الطفل بالأمن، ولخبرات الطفولة دور مهم في درجة شعور المرء بالأمن النفسي، فأمن المرء النفسي يصير مهدداً في أية مرحلة من مراحل العمر إذا ما تعرض لضغوط نفسية أو اجتماعية لا طاقة له بها، مما قد يؤدي إلى الاضطراب النفسي، لذلك يعتبر الأمن النفسي من الحاجات ذات المرتبة العليا للإنسان ويتحقق حاجاته الدنيا. ( 11 : 80)
ويوضح مصطفى فهمى (1999) ان الأمن النفسي يعتبر من أهم الحاجات التي تضمن للفرد نمواً سوياً، ويتوقف ذلك على الوسط الاجتماعي الذي يحيا فيه الفرد مبتدءاً من الأسرة والمدرسة والنادي، فالحب والعطف أمران ضروريان للصحة النفسية ونمو الشخصية، فالشخص يحتاج في بداية حياته إلى الدفء من الأم والحماية المستمرة وأن الأمن الذي يشتقه الرضيع من تعامله مع أمه ومن اعتماده عليها ومن حنانها وعطفها وحمايتها يظل ثابتاً في قرار نفسه حيث ينبني علي مزيد من الأمن، فكلما وجد الفرد المعاملة الرقيقة العطوفة زاد أمنه والعكس إذا عاش الفرد في جو مليء بالقسوة، والبطش، وعدم الثقة أصبح مهدداً بالانهيار. ( 24 : 55)
وفي هذا الصدد أشار احمد راجح (1993) فقدان الشعور بالأمن يشعر المرء بعدم الاطمئنان والخوف، فالخوف قرين الشعور بالنقص وضعف الثقة بالنفس، كما أنه يؤدي للكراهية فمن خاف شيئاً كرهه، والأثر التهذيبي للخوف في تقويم النفوس المعوجة أثر طفيف وأنه أثر سلبي على كل حال. ( 1 : 94)
ويرى بروز Borrows (2009) أن الحاجة إلى الأمن هي حاجة نفسية جوهرها السعي المستمر للمحافظة على الظروف التي تتضمن إشباع الحاجات الحيوية والنفسية. ( 28 : 37-40)