إعداد معلم التربية البدنية من منطور تكنولوجيا التعليم
عرض/ افتح
التاريخ
2021-06المؤلف
خبريش, محمد الباروني
الخويلدي, عبدالحكيم عياد
المبروك, نورالدين الطاهر
واصفات البيانات
عرض سجل المادة الكاملالخلاصة
مع التطورات العلمية التي يشهدها العالم اليوم هناك متطلبات جديدة على التعليم بجميع مراحله بدءاً من مرحلة التعليم الأساسي ومروراً بمرحلة التعليم الثانوي وحتى مرحلة التعليم الجامعي. ونتيجة للثورة العلمية التكنولوجية المعاصرة تعيش المجتمعات المتقدمة ثورة تكنولوجية تعليمية تتفاعل مع التعليم وتغيير كثيراً منه بالدرجة التي تمكن المعلم من تحديد أهداف التعليم والتمكن منها وتقيمها، كما أن استخدام التكنولوجيا التعليمية أتاح للمتعلمين أشكالا جديدة من الاتصال وطرقاً جديدة في حل المشكلات التعليمية، وقد ساهم ذلك في تحويل دور المعلم من مجرد ملقن للأفكار بطريقة تحكمية إلى منشط للملكات الفكرية والخلاقة عند المتعلم.
ولكي تتحقق أهداف التنمية، لا بد من إعداد جيل جديد يستطيع أن يتعامل مع لغة العصر، وبالذات في مجال ثورة التكنولوجيا والاتصالات والمعلومات. جيل يستطيع أن يتآلف مع التكنولوجيا ويطوعها. حيث أن قوة التكنولوجيا في إدارتها وتوظيفها وليس في امتلاكها، ويعنى ذلك أن التكنولوجيا فكر وأداء وحلول للمشكلات قبل أن تكون مجرد اقتناء معدات وإبهار مظهري. ولكى يتحقق التطوير التكنولوجى، لا بد أن يبدأ ذلك من الصغر وينتشر فى أسلوب التعليم ويصبح طابعاً مميزاً للعملية التعليمية، بحيث يتحول التعليم إلى تجربة يتعايش معها الطالب ويتعلم آلية البحث عن المعلومات لا حفظها. " وبالنظر في المجال التعليمي بكليات التربية البدنية وعلوم الرياضية نجد أن هناك قصور يزداد فترة بعد أخرى بين واقع التعليم الموجود بالكليات واستخدام تكنولوجيا التعليم، وبرغم هذا القصور إلا أننا لا ننكر قط الجهد المبذول من قبل المؤسسات المسئولة عن حركة تعلم التربية البدنية في ليبيا والتي تعمل جاهدة لكى تقلل هذا القصور قبل أن يزداد.
ورغم ما تبذله الدولة إلا أن هناك خلل في كل جوانب العملية التدريسية والبيئة التعليمية فى مجال التربية البدنية فهناك خلل في المناهج الدراسية في مختلف مراحل التعليم وفى الطرق والأساليب المستخدمة فى التدريس وأساليب التقويم فى إعداد المعلمين وتأهيلهم. وما تزال بيئتنا التعليمية التقليدية تعجز عن أن تنشأ شباباً يواكب العصر الذين يعشون فيه أو مواجهة المستقبل."
ومن خلال قراءات الباحثون فى مجال إعداد المعلم بمفهومة الواسع والذى يهدف إلى صناعة أولية للمعلم كى يزاول مهنته التعليمية وتتولاه الكليات المتخصصة وبهذا المعنى فأن المعلم يعد أكاديمياً ومهنياً في كليته قبل الخدمة وتزويده بالدراسات التي تعمق فهمه للمادة العلمية التي يتخصص فيها وتساعده على التمكن من مهاراته والقدرة على توظيفها فى المواقف التعليمية من خلال استخدام المستحدثات التكنولوجية والتي تتضمن "الأدوات والأجهزة لتطبق فى الدروس النظرية والتطبيقية بكليات التربية البدنية وعلوم الرياضية للوصول بالمعلم إلى مردود تعليمي أفضل فى المجالات المعرفية والمهارية والانفعالية مثل الأفلام(الثابتة والمتحركة)، أجهزة التسجيل الصوتي، أجهزة العرض فوق الرأس(بروجيكتر) ، جهاز العرض الشرائح (سلايدز) جهاز العرض المرئي الصوتي (الفيديو)، والحاسب الآلي، شبكة الإنترنت".