تأثير انزيمات العضلات الهيكلية والمتغيرات الفسيولوجية على الكفاءة البدنية لدى لاعبي المسافات المتوسطة
عرض/ افتح
التاريخ
2021-12المؤلف
عبدالرحمن, محمد بركة
محمد, حسين الشيخ أحمد
محمد, المختار أبوبكر
واصفات البيانات
عرض سجل المادة الكاملالخلاصة
لقد وهب الله جل شأنه الإنسان إمكانات وطاقات عديدة وميِّزه بها عن غيره من المخلوقات, ويعمل الإنسان على استغلال هذه الإمكانات والطاقات لصالح بيئته والمجتمع الذي يعيش فيه, وذلك عن طريق البحث العلمي بأساليبه المتعددة وطرقه المختلفة بالتدريب الرياضي المقنن الذي يحدث تكيفات في الألياف العضلية .
أن متطلبات عمليات التدريب الرياضي وتطوير القدرات الوظيفية في الآونة الأخيرة مصدر ضروري يعتمد على الأساليب العلمية والطرق التدريبية المقننة التي تعتمد على علم الفسيولوجي والبيولوجي بالإضافة إلى العلوم ألأخرى, كما أصبح من ألأهمية أن يتعرف ويتفهم العاملون في مجال التدريب الرياضي على ما يحدث داخل أجسامنا من وظائف وعمليات تقوم بها أجهزة الجسم المختلفة حتى يستطيع أن يتكيف مع العمل الرياضي الذي يقوم به ويواجه التعب.
أن مستويات الإنجاز في مسابقات الميدان والمضمار قد أصبحت تثير الإعجاب, الأمر الذي يؤكد على أن التدريب الرياضي للاعبي المستويات العالية أصبح يعتمد في المقام الأول على كثير من العلوم التجريبية والإنسانية والتي أسهمت تطبيقاتها في زيادة فاعلية وكفاءة عملية التدريب, وتهدف إلى تحسين مستوى الأداء من خلال تنمية قدرات اللاعب المختلفة ومن بينها القدرات الفسيولوجية وبصفة خاصة القدرة على مقاومة ظاهرة التعب العضلي بأنواعه المختلفة, إذ تعتبر الأحمال التدريبية مثيرات مختلفة تهدف إلى وضع الرياضي في حالة فسيولوجية تعمل على استجابة أجهزة الجسم المختلفة لها ومع تكرار التدريب تتحسن هذه الاستجابات ويرتفع مستوى الاستجابات ويرتفع مستوى الأداء الرياضي. (بنانة .
ويذكر عصام الدين عبدالخالق (2000), إلى أن الهدف الأساسي لعمليات التدريب في مسابقات الجري هو تحسين وتطوير زمن المتسابق والتي يرتبط بصفة أساسية برفع كفاءة أجهزة الجسم المختلفة,وإحداث التكيفات البيولوجية في تلك الأجهزة, والتدريب وسيلة وليس غاية في حد ذاته, فهو يعمل على إعطاء الفرصة الكاملة للفرد لتأدية واجباته بأعلى مستوى من الكفاءة.(عبد الخالق .
إلى أنه لا تكمن أهمية التدريب في إحداث التكيف بوجه عام ولكن يجب أن نوجه نوعية المسابقة وذلك بتحليل أنظمة أنتاج الطاقة التي تخضع تحتها تلك المسابقة لما لها من أهمية قصوى في إعادة وبناء برامج تدريبية واكتشاف القدرات الحركية والخصائص الفسيولوجية التي يتميز بها كل إنسان, ثم التوجيه لممارسة نوع معين من الأنشطة الرياضية يتلاءم مع ما يتميز به, ويعجل بالنجاح وتحقيق المستويات المطلوبة مع الاقتصاد في الوقت والجهد. )