واقع مستوى الصلابة النفسية لدى معلمات مرحلة التعليم الأساسي بمراقبة تعليم قصر الأخيار "دراسة ميدانية"
الخلاصة
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الصلابة النفسية وعلاقتها ببعض المتغيرات الديموغرافية (الخبرة، الدرجة الوظيفية، المؤهل العلمي) لدى عينة من معلمات مرحلة التعليم الأساسي بمنطقة قصر الأخيار، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي الارتباطي، حيث تم تطوير استمارة كأداة للدراسة (مقياس الصلابة النفسية) وجرى التأكد من صدق الأداة وثباتها، ولتحقيق هدف الدراسة قامت الباحثتان باختيار عينة عشوائية بسيطة مكونة من معلمات مدارس مرحلة التعليم الأساسي بمطقة قصر الأخيار، حيث قامت الباحثتان بتوزيع (300) استمارة، وتحصلت على (285) استمارة صالحة للتحليل، وللإجابة على تساؤلات الدراسة تم استخدام البرنامج الإحصائي الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية spss بمستوى معنوية (0.05).
وأظهرت نتائج الدراسة ارتفاع مستوى الصلابة النفسية لدى معلمات مرحلة التعليم الأساسي بمدينة قصر الأخيار، كما توصلت الدراسة إلى وجود فروق في الصلابة النفسية حسب الخبرة، والدرجة الوظيفية، وعدم وجود فروق حسب المؤهل العلمي، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات وهي ضرورة عمل أنشطة، ولقاءات تربوية تعليمية من قبل قطاع التعليم بهدف التعزيز من قدرة المعلمة وتمكينها من عملها، ووضع خطط وبرامج إرشادية تستهدف المعلمات اللاتي يعانين من ضياع معظم أوقات حياتهن في أنشطة لا معنى لها بهدف إيجاد طرق تربوية تعليمية تعمل على ابتكار أنشطة ذات معنى ومفيدة لهن تعود بالتالي بالنفع على المجتمع.
يواجه الإنسان في حياته مجموعة من العوائق التي تقف أمامه فتمنعه من إشباع دوافعه وتحد من رغباته فيشعر بالعجز وقلة الحيلة، وتختلف قدرة الأفراد على تحمل المصاعب والمشاق التي تواجههم في حياتهم، فمن الناس من يصاب بالإحباط، ومنهم من يتمتع بالصلابة النفسية، وهذه الصلابة تمكنه من مواجهته المتاعب والتغلب على العوائق التي تواجهه.
إن الصلابة النفسية مركب مهم من مركبات الشخصية التي تقي الإنسان من آثار الضغوط الحياتية المختلفة، وتجعل الفرد أكثر مرونة، وتفاؤل أو قابلية للتغلب على مشاكلهُ الضاغطة، كما تعمل الصلابة النفسية كعامل حماية من الأمراض الجسدية، والأمراض والاضطرابات النفسية.
وتعد الصلابة النفسية أحد السمات التي تمثل مصدراً للمقاومة والصمود تنميها خبرات الفرد منذ الصغر، وتختلف من فرد لآخر باختلاف مستوياتها، وما يتمتع به الفرد من الإحساس بالالتزام ووجود القابلية لدى الفرد للانخراط بما يمكن أن يواجهه من مواقف والاعتقاد بتوافر القدرة على الضبط، وأن لديه القدرة على التأثير في ظروف بيئته والتحدي والاستعداد لتقبل التغير.