النبات الطبيعي (سيدي عمير-قصر اخيار-غنيمة) نموذجاً
الخلاصة
تتكون الحياة النباتية في منطقة الدراسة من نباتات بعضها دائم الخضرة كالأحراج والشجيرات، وبعضها فصلي ينمو في موسم الأمطار، وبعضها الأخر حولي ينمو في فصل المطر ثم يجف في فصل الجفاف، ولكن جذوره تبقي في الأرض حتى تعاود نموها من جديد عند حلول فصل المطر اللاحق. وبشكل عام فإنّ منطقة الدراسة توجد بها الكثير من المراعي الطبيعية والغابات وبالخصوص على الشريط الساحلي في غرب المنطقة. وتؤثر عوامل مختلفة في توزيع النباتات الطبيعية مثل المناخ والتربة والتضاريس، وهناك عوامل تؤثر في حياة النبات من حيت نموه وتكاثره وفترة إزهاره وجفافه. وهي تضم التوزيع الفصلي للحرارة والتوزيع الفصلي للمطر ونوع التربة والتضاريس، ففيما يتعلق بالمُناخ فإنّ العناصر المُناخية السائدة في منطقة الدراسة لها دور في توزيع النبات الطبيعي واختلاف تواجده بين فترة وأخرى، أما التربة فهي العامل الثاني في التأثير لأنها تستمد خواصها من المناخ، فقد تتدخل في نمو النبات لمحتواها من الرطوبة وبالتالي تتباين كثافة النباتات وانتشارها في ترب مختلفة، لذلك ينمو نبات الرتم والحميضة والشيح في الترب الرملية والطينية، بينما توجد نباتات المثنان والبلوز في الترب الملحية والحجرية، والعامل الأخير المؤثر في توزيع النبات هو القرب والبعد عن ساحل البحر. وعمومًا فإنّ نباتات منطقة الدراسة متشابهة في الشكل والتركيب فهي في العادة عبارة عن حشائش قصيرة متفرقة سريعة النمو وقصيرة العمر ولكنها تتميز بعدة مميزات تمكنها من التكيف مع ظروف بيئتها الطبيعية المحلية مثل الديس والسبط اللذان يتمتعان بأوراق إبرية، ونبات الرتم يتمتع بجذور تتعمق في التربة بحثًا عن المياه، ونبات الصبار يحمل أوراق تخزن العصارة للتحايل على الجفاف، ونبات الفرعون جذوره درنية والمثنان يتمتع بأوراق صغيرة وخيطية.