الاسرة والاعلام ودورهما في دعم التربوية والتعليمية
الخلاصة
لم تعد عملية تربية وتعليم النشء في الوقت الحاضر مرتبطة بمساحة مكانية معينة وهي " المدرسة " أو بفترة زمنية محددة وهي التلميذ بل أصبحت مستمرة مدي الحياة وخاصة في ظل التغيرات المتلاحقة والتطور التكنولوجي والعلمي والمعلوماتي السريع ، بل هي عملية مشتركه بين كل من المدرسة باعتبارها مؤسسة تربوية نظامية والمؤسسات التربوية اللانظامية وعلي راسها الاسرة ووسائل الاعلام فهذه المؤسسات تسهم بدور هام وفعال مع المدرسة في تربية النشء بل قد تضاهي المدرسة في قدرتها علي بناء وتكوين شخصيته وتحقيق التنشئة المتكاملة له ، فحينما ينتقل التلميذ بين هذه المؤسسات يحتاج الي اشباع الاحتياجات الأساسية مثل " الاحتياجات النفسية والترويحية وتتخذ هذه الاحتياجات اشكالا وصورا اجتماعية متفاوتة تختلف من مرحلة سنية الي اخري نتيجة لتفاعل هذه المؤسسات . لذا فأنه كلما كانت الهوة بين البيئة المدرسية وبيئة هذه المؤسسات واسعة ودور هذه المؤسسات ضعيف كان ذلك أدعي لصعوبة قيام المدرسة بوظيفتها في تربية وتعليم النشء ثم إن وجود فارق كبير بين مستوي البيئة المدرسية ومستوي البيئة لهذه المؤسسات يعطل جهود المدرسة ويؤدي إلي هدم كثير من القيم التي تسعي المدرسة في تكوينها في التلميذ وربما يؤدي إلي اعتلال شخصية التلميذ وعلي سير العملية التربوية والتعليمية ونظراً لما لهذه المؤسسات من درة عالية في المساهمة في دعم وتطوير العملية التربوية والتعليمية وفي حل المشكلات التي تواجه المدرسة في تربية وتعليم النشء ظهرت علي هذا الاساس فكرة دراسة دور الاسرة والاعلام في دعم العملية التربوية والتعليمية