التسرّب الدراسي لدي طلاب الجامعات

Abstract

التسرّب الدراسي لدي طلاب الجامعة (الأسباب المؤدية إليها الآثار الناجمة عنه، والحلول المقترحة لمعالجته):- تعتبر ظاهرة التسّرب الدراسي من أخطر المشكلات التي تعترض لها العملية التعليمية، وتؤثر في تقدم المجتمع، كما يمثل التسرّب أحد الجوانب الأساسية للفقد التعليمي، والذي يعتبر أحد قضايا التعليم العالي الشائكة، والتي تؤثر بشكل كبير على كفاءة النظام التعليمي، وتسبب في ضياع مباشر لمقدرات التعليم العالي، فالتسرّب من التعليم الجامعي يشكل معضلة كبرى على الطلاب والنظام التعليمي والمجتمع بأسره، حيث أنه يقف في وجه تطلعات الطلاب العلمية وطموحاتهم مما يترتب عليه آثار نفسية تتمثل في عدم الرضا عن الذات وعدم الشعور بالأهمية، وبالتالي يشعر الطالب بحالات من العزلة والانسياب بل أنه يصبح يعتمد على غيره في حياته، ويؤثر هذا التسرّب على النظام التعليمي من خلال الخسارة الاقتصادية الناجمة من ضياع قدر من الموارد المالية، والجهود الفكرية المبذولة في التعليم دون أن يقابل ذلك تحقيق الأهداف المرسومة من الناحيتين الكمية والكيفية، وقد أوضح بافاري في هذا الصدد سنة(2010م) بشأن التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية وما تعانيه من تسرّب الطلاب بالجامعات بنسبة تبلغ حوالي 35% لسنة( 2008- 2009ف)، الأمر الذي استدعى المسؤولين والتربويين اعتبار التسرّب ظاهرة خطيرة تساهم في تدهور التعليم العالي. وأشار إلى أنّ مشكلة التسرّب لم تعد مشكلة مقتصرة على المدارس فحسب بل أصبحت تمتد إلي أن اشتركت طلاب الجامعات بها، وهو أهدار تربوي هائل وضياع الثروات المادية والمعنوية وتختلف لدى شريحة من المجتمع قد تقل وقد تتسع وفقاً لطبيعة ومكونات المجتمع الثقافية.