أثر التصحر على التنوع الحيوي بمناطق استبس الخمس-ليبيا
الخلاصة
ساهمت عوامل طبيعية وبشرية مختلفة في نشوء ظاهرة التصحر عموم دول العالم الفقيرة منها والغنية ،وقد تنبه العالم لهذه الظاهرة منذ نهاية سبعينيات القرن المنصرم وتحديدا منذ مؤتمر نيروبي في كينيا 1977م الذي يعد نقطة الانطلاق الأولى لمكافحة التصحر انتهاء ببرنامج الأمم المتحدة (UNEP) والاتفاقيات والمعاهدات الدولية لعل آخرها اتفاقية باريس لمكافحة التصحر 17 يونيو 1994م ،وقد قللت هذه الظاهرة من مركب التنوع الحيوي في كافة أنحاء العالم لاسيما المناطق الهامشية للبيئات المتاخمة للصحاري ومنها الصحراء الليبية التي تعد جزءاً من الصحراء الكبرى أكبر صحاري العالم (8.000.000 كم2)وهي أساسًا بيئات هشة وحساسة مثل التلال الهضابية والجروف الوعرة ومناطق الاستبس المتاخمة للبراري الليبية لكنها للأسف الشديد أضحت المأوى الأخير للأحياء البرية في بلادنا ليبيا .يتناول هذا البحث المتواضع أثر التصحر على التنوع الحيوي في منطقة الاستبس ببلدية الخمس التي تقع بين خطي طول 5‾ 140 ، 26‾ 140 شرقاً ودائرتي عرض 25‾ 320، 45‾ 320 يحدها شمالا البحر المتوسط وجنوباً منطقة مسلاته وشرقاً منطقة زليتن وغرباً منطقة النقازة ورأس المسن ، وكيف ساهمت مظاهر وأشكال التصحر في ندرة وانقراض العديد من الأحياء البرية التي كانت تعيش هناك إلى جانب اختفاء العديد من النباتات والعشبيات والأحراش.