إشباع حاجات المستهلك بين الفقه الاسلامي والاقتصاد الوضعي
الخلاصة
إن من مقاصد حماية المستهلك في الفقه الإسلامي: العمل على حماية حاجاته وإشباعها وفق منهج شرعي كامل وشامل، لجميع جوانب الحياة الاستهلاكية، فحاجات المستهلك في التصور الإسلامي تتعدد وتتنوع حسب طبيعة الزمان والمكان، ومدى تقدم أهله أو تقهقرهم في سلم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما أن مفهوم الحاجة نفسها يختلف اختلافا جذريا بين التصورين الإسلامي والوضعي، وبناء على ذلك فإن منهج إشباعها يختلف أيضا، حسب محددات ومقومات كل تصور على حدة.
إن الإسلام يروم من خلال حماية المستهلك، إلى إشباع الحاجات الأساسية لكل فرد في المجتمع من خلال إنتاج جميع المستلزمات والسلع والخدمات، التي تلبي رغبات المستهلكين على اختلاف مشاربهم ، وفئاتهم، ودخولهم المالية، وكذا ضمان توزيعها بشكل عادل على كافة المستهلكين، لأن حاجة المستهلك هي التي تتحكم في آلية الإنتاج وتوجهه.