دور الحوكمة الرشيدة في الحد من الفساد الإداري والمالي في الجامعات الليبية
الخلاصة
الجامعات تواجه في الوقت الحاضر العديد من الضغوطات والتحديات؛ ومعظم هذه التحديات نابعة من الحرص
الشديد والرغبة في تحقيق أهدافها الأكاديمية والعلمية؛ ولتلبية متطلبات سوق العمل والاحتياجات المجتمعية. وعليه
فإن تطبيق الحوكمة الرشيدة يؤدي إلى المساعدة في إكساب الجامعات مزيداً من الشفافية والمساءلة والاستقلالية
والحرية في إدارة شؤونها وأعمالها. وهذه الدراسة تناقش التحديات والمشاكل التي تواجه الجامعات، ومفهوم وأهمية
تطبيق الحوكمة الرشيدة ومعاييرها ونماذجها، ودورها في الحد من الفساد الإداري والمالي. وتوصلت الدراسة إلى أن
الجامعات تعاني من الفساد الإداري والمالي وهذا يرجع إلى العديد من المشاكل من بينها ضعف تطبيق الحوكمة
الرشيدة وغياب أنظمة الشفافية والمساءلة بالجامعات الليبية. وأخيراً؛ تقدم هذه الدراسة مجموعة من التوصيات من
أهمها إصدار "قانون حوكمة الجامعات" في ليبيا يتضمن مجلس الأمناء والمجلس الأكاديمي والمجلس التنفيذي
وباقي مجالس الحوكمة الأخرى كخطوة أولى لتطبيق حوكمة فعالة للحد من الفساد الإداري والمالي في الجامعات
الليبية.