تراجم لبعض علماء القراءات من المدرسة المالكيّة بالمغرب الإسلاميّ
الخلاصة
الحمد لله الذي علم القرآن، خلق الإنسان علمه البيان، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فقد اصطفى الله سبحانه وتعالى عباداً من عباده لحفظ كتابه ونشره لفظاً ومعنىً، والمحافظة عليه وصيانته من التحريف والتبديل. ورحمةً بعباده فقد يسره وسهله لهم؛ بأن أنزله على سبعة أحرف كلها كافٍ شافٍ، وقد أُلِّفت في ذلك الكتب والمصنفات، ونظمت المنظومات.
وقد كان لعلماء المالكية جهود كبيرة في نشر علم القراءات في المغرب الإسلامي، ولايزالون على ذلك، فهم يدركون أن علوم القرآن الكريم من أجلّ علوم الشريعة وأحراها بالبحث والدراسة والنشر؛ لذلك ألّفُوا في هذا العلم المؤلَّفات المفيدة، ونظموا المنظومات الفريدة، في علم القراءات، وعلم الرسم والضبط، والتجويد، وباقي علوم القرآن الأخرى.
وفي هذا البحث سأذكر -إن شاء الله- بعضاً من علماء المالكية الذين كان لهم الفضل في نشر هذه العلوم في المغرب الإسلامي، مترجِماً لهم تراجم مختصرة؛ تعريفاً بهم، وإظهاراً لفضلهم، وهم:
1. الإمام سعيد بن سليمان الكرّامي المتوفى سنة 882هـ.
2. الإمام الفقيه علي بن حسين الرجراجي المتوفى سنة 899هـ.
3. الإمام الفقيه عبد الواحد بن عاشر المتوفى سنة 1040هـ.
4. المفتي في زمانه الشيخ إبراهيم المارغني التونسي المتوفى سنة 1349هـ.
5. الفقيه حسن بن الحاج عمر السيناوني الغدامسي المتوفى سنة 1353هـ.
واللهَ أسأل الإعانة والتّوفيق، وأن يجعلنا من أهل القرآن الكريم، أهلِه وخاصّته.