بشارة المسيح عليه السلام بنبيّ الإسلام محمّد صل الله عليه وسلم في إنجيل بَارْنَابَا
الخلاصة
يأتي هذا البحث الموسوم: «بشارة المسيح عليه السلام بنبي الإسلام محمد صل الله عليه وسلم في إنجيل بَارْنَابَا»- في إطار ما يتعرّض له نبيُّنا صل الله عليه وسلم هذه الأيام من حملات تشويه واستهزاء، ورسومات ساخرة، وتكذيب بنبوّته على يد فئة من النّصارى الحاقدين المتعصّبين، الذين يرغبون في زيادة وتيرة الحقد والكراهية بين المسلمين والغرب المسيحي، ظنّاً منهم أنهم -بعملهم هذا- يَردُّون المقبلين على الإسلام عن الدخول فيه، ولم يعلموا أن اقتناع الناس بالإسلام واعتناقه يزداد يوما بعد يوم.
لقد تكرّرت الإساءة للنبي صل الله عليه وسلم بصور متعددة، ما يعني أنها تمثل موقفا عدائيا ممنهجا من الغرب ضد نبي الإسلام، رغم أن أكثر من يهاجمونه صل الله عليه وسلم ويسيئون إليه من علماء النصارى، الذين لا يجهلون مَنْ هو محمد صل الله عليه وسلم، فهم يعرفونه حق المعرفة، كما يعرفون أبناءهم، قال -تعالى- مخبرا عنهم: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْـهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 145]، ما يعني أن هذه الظاهرة تحتاج لدراسة للوقوف على أسبابها، ومعالجتها من خلال بيان حقيقة بشارات كتبهم بالنبي محمد صل الله عليه وسلم، وبخاصة إنجيل بَارْنَابَا.
لذا فإنّ مشكلة البحث تكمن في نظرة الغرب السلبية لمحمد صل الله عليه وسلم وهو النبيّ الْـمُبشَّرُ به في التوراة والإنجيل، قال -تعالى-: ﴿الّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِـي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ﴾. فما يقومون من إساءات للرسول صل الله عليه وسلم تعطي مؤشرا على جهلهم -ربما- ببشارات كتبهم به.
وفي إطار العمل على وقف هذا العداء -أو التقليل منه- يمكن صياغة مُشكلة البحث في جملة من التساؤلات الرئيسة على النحو الآتي:
1. من هو بَارْنَابَا صاحب الإنجيل؟
2. ما حقيقة إنجيل بَارْنَابَا؟
3. ما موقف الكنيسة من هذا الإنجيل؟
4. هل بَشَّرَ المسيح بنبي الإسلام محمد صل الله عليه وسلم في إنجيل بَارْنَابَا؟
وأسأل الله التّوفيق والسّداد، وأن يتقبّل هذا العمل ويبارك فيه وينفع به.