تقرير حول مؤتمر: «فقه التّعامل مع السّنّة النّبويّة: الاتّجاهات، والضّوابط، والجهود»

Abstract

الحمد لله الذي أعزّنا بالإسلام، ومنّ علينا ببعثة خير الأنام، محمَّدِ بن عبد الله بدر التّمام ومسك الختام، صلّى الله عليه وعلى آله الكرام، وصحبه الأعلام، وسلَّمَ تسليماً ما كتبت أقلام ونشرت أعلام. وبعد: فقد نظّمت كلّيّة علوم الشّريعة بجامعة المرقب -بتوفيق الله- المؤتمر العلميَّ الدّوليَّ الثّاني «فقه التعامل مع السّنّة النّبويّة: الاتّجاهات والضّوابط والجهود»، خلال الفترة 27 - 29/ شوّال/ 1442 (8 - 10/ 06/ 2021م)، تحت شعار (من أجل فهم سديد وتطبيق صحيح)؛ استجابةً للواجب المتحتم عليها باعتبارها مؤسَّسة رسميَّة علميَّة شرعيَّة تعنى بالبحث في مجالات علوم الشّريعة. وجاءت فكرة هذا المؤتمر نصرةً لجناب المصطفى الشّريف صل الله عليه وسلم، ودفاعاً عن سنَته الغرَّاء وشريعته السَّمحاء، وردّاً على كلِّ سافل أرعن وأفَّاقٍ أبتر وكذَّاب أشر أراد أن ينال من عرضه الكريم. وليكون درعا حصيناً أمام السّهام الموجَّهة لسنَّة الحبيب صل الله عليه وسلم، والحملاتِ البغيضة التي تريد غزوَ عقول المسلمين وتشويهَ جمال السّنّة الطّاهرة المطهَّرة، وسياجاً منيعاً لحماية السّنّة النّبويّة من أمواج التّطرُّف والغلوِّ والتّنطّع والانحراف الفكريّ. وللوقوف على جوانب القصور والانحراف في فهم السّنّة وتطبيقها، وإظهارِ الاتّجاهات المتنوّعة في التّعامل معها، وتحريرِ الضّوابط العلميّة لفهم نصوصها وتأصيلها وبيان أهمّيّتها، وإبراز جهود العلماء في إرساء قواعد التّعامل معها، وكذلك تسليط الضّوء على إسهامات علماء ليبيا في خدمة السّنّة، وتشجيعِ الأساتذة وطلبة العلم على الكتابة في هذا المجال؛ لإيجاد بيئة علميّة رصينة تيسّر فهم السنة والعملَ بها، وتوفيرِ مناخ علميّ للحوار والنّقاش وتقارب وجهات النظر. ولتيسير وصول الباحثين وطلبة العلم إلى أعمال المؤتمر والوقوف على محاوره والأنشطة المصاحبة له- رأيتُ أن أكتب هذه الورقة؛ تعريفاً بالمؤتمر ومحاوره. وأسأل الله الإخلاص والرّشاد، والتّوفيق والسّداد، وصلّى الله على نبيّنا محمّدٍ وآله وصحبه وسلّم.