حكم شراء الحيوان بالوزن: دراسة فقهيّـة تحليليّـة
الخلاصة
الحمد لله، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
وبعد، فإن شريعة الله صالحة لكل زمان ومكان، لها قواعد عامة وأصول كلية، منها استنبط الفقهاء الحلول الناجعة لكل نازلة تقع، وحادثة تجدُّ، على وَفْق الفهم السليم لكتاب الله وسنّة رسوله صل الله عليه وسلم، مسترشدين بمن سبقهم من أهل العلم، ومقتفين لأثرهم.
ومن هنا جاءت فكرة هذا البحث، لدراسة مسألة من الأمور المستجدة التي شاع التعامل بها بين أفراد المجتمع في هذا العصر، فاحتاجت إلى مزيد بحث وتحقيق، وهي مسألة بيع الحيوان الحيِّ بالوزن، سواءٌ وقع العقد على جزء معين كاللحم، أو على جملة الذات، فأردت أن أحرّر المسألة باختصار، بحسب ما وقفت عليه من الأقوال عند علمائنا المالكية رحمهم الله تعالى.
ولم أقف على بحث مستقل في موضوع هذه الدراسة، اللهم إلا ما كان من فتاوى فقهية في هذه المسألة كما سيأتي ذكرها -إن شاء الله- في أثناء البحث، وهي في غالبها مقتصرة على ذكر حكم المسألة دون تعليله أو إيراد دليله.
وأسأل الله التّوفيق والإعانة، وأن يتقبّل هذا العمل ويبارك فيه وينفع به؛ إنّه جواد كريم.