تنوّع الألفاظ ودلالاتها في قصّة موسى وفرعون .. سورتا الأعراف والشّعراء أنموذجا
الخلاصة
الحمد لله ربِّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد، فيقول الله عز وجل في محكم التّنزيل: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [ص:29]. إنّـها دعوة من الله سبحانه وتعالى إلى عباده بأن يتأمّلوا ويتدبّروا معاني هذا الكتاب الذي أكرمهم به، وتفضّل عليهم به، فهو كتاب معجز في نظمه، سهل في أسلوبه، واسع في دلالاته، بليغ في عباراته، عجيب في تصويراته، المتأمِّلُ في كلماته وأسلوبه لا يجد فيها شيئا خارجا عن المألوف المتداول في لغة العرب، فالجملة القرآنية لها كيانها الخاص المستقل تركيبا ورسما ونظما.
وعلى كثرة ما كتب العلماء وألفوا، وعلى كثرة ما تحويه المكتبة الإسلامية من أسفار ضخمة، وكتب نفيسة خدم بها العلماء كتاب الله الجليل- يبقى القرآن زاخرا بالعجائب والغرائب، والكنوز والمعارف.
ولعل من أبرز العجائب في القرآن إيرادهُ القصَص، وتَعدُّد ورود ذكرها، وقد شدَّ انتباهي تعدد ورود قصة موسى مع فرعون، الأمر الذي دفعني للكتابة في هذا الموضوع للوقوف على معاني الآيات التي تضمنت تلك القصة في بحث عنونته بــــ«تنوُّع الألفاظ ودلالاتها في قصّة موسى وفرعون .. سورتا الأعراف والشّعراء أنموذجا».
والله أسأل التّوفيق والسّداد. وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.