السّواك سنّة وعلاج
الخلاصة
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا. من يهد الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أنّ سيّدنا ونبيّنا محمّداً عبده ورسوله، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فإنّ أفضل العلوم بعد معرفة الله عز وجل هو معرفة أحكامه وشرعه، المتمثّل في اتّباع كتابه العظيم، وسنَّةِ رسوله الكريم صل الله عليه وسلم.
ومن سنن النّبيّ صل الله عليه وسلم سنّة السّواك، وهي سنّة غفل عنها كثير من النّاس، رغم كثرة الأحاديث الواردة في فضلها وفوائدها -حتّى ذكر بعض العلماء أنّها أكثر من مائة حديث- ممّا ينبغي أن يكون حاملاً للمسلمين على الاهتمام بها.
واستنهاضاً للهمم، وتنبيها للعقول- رأيتُ أن أتناول هذه القضيّة بالبحث؛ لبيان حقيقتها، وفضلها ومكانتها، وأهمِّ الأحكام المتعلّقة بها، وشيء من فوائدها الّتي جاءت الإشارة إليها في السّنّة النّبويّة وأكّدها العلم التّجريبيّ الحديث.
وأسأل الله أن يتقبّل هذا العمل ويبارك فيه وينفعَ به، ويجعله خالصاً لوجهه الكريم.