اﻟﻤروءة ﺒﺎﻟﺒذل واﻟﻌطﺎء ﻤن اﻟﺠود واﻟﻛر
الخلاصة
ﺘﻀﻤﱠن اﻟﺒﺤث ﻤﻘدﻤﺔ ﺘﺒﻌﺘﻬﺎ اﻹﺸﻛﺎﻟﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺼﯿﻐت ﻓﻲ ﺘﺴﺎؤﻻت أﺴﺎﺴﻬﺎ: ﻫل اﻟﺒذل واﻟﻌطﺎء ﻤن اﻟﻤﺎل دون ﻏﯿرﻩ ﺒﺎﻟﻌدل وﻤﻘﺘﻀﻰ اﻟﺸرع واﻟﻤروءة؛ ﯿوّﻓﻲ ﻤﺎ ﻫو واﺠب ﻋﻠﻰ اﻟﻤرء؟، وأﺒرز ﻤﺎ ﯿﻬدف إﻟﯿﻪ اﻟﺒﺤث ﺒﯿﺎن ﻤﺎ ﯿﻨﺒﻐﻲ أن ﯿﺘﺤﻘق ﺒﻪ ﺘﻘدﯿم ﻋﻤوم اﻟﺨﯿر ﻟﻤطﻠق اﻟﻐﯿر ﻻ ﻟﻐرض وﻻ ﺒِﻌَوَضٍ، واﺴﺘﺨدم اﻟﺒﺎﺤث اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﺎرﯿﺨﻲ واﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺒﺤث، وﺘﺄﺘﻲ أﻫﻤﯿﺘﻪ اﻟﺒﺤث ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺘوﻀﯿﺢ ﻤﻛﺎرم اﻷﺨﻼق ﻤن ﻤﺒﻌث اﻟﻤروءة ﺒﺎﻟﺠود واﻟﻛرم ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ؛ ﺒﻔﻌل اﻟﺠﻤﯿل، واﻟﻛف ﻋن إﺘﯿﺎن ﻛل ﻗﺒﯿﺢ أو ﻤُﺸﯿن، وﻤن ﺒﯿن ﻤﺎ ﺒﻠﻐﺘﻪ اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ؛ أن اﻟﻤروءة ﻛﻤﺎل اﻟﻨﻔس اﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ وﺼﯿﺎﻨﺘﻬﺎ ﻤن اﻟوﻗوع ﻓﻲ اﻷدﻨﺎس، واﻟﺘﻌﻔف ﻤﻤﺎ ﻓﻲ أﯿدي اﻟﻨﺎس ﺘورﻋ ﺎً، و اﻟﺠود واﻟﻛرم ﻻ ﯿﻛوﻨﺎن إﻻ ﺒﺎﻟﺒذل واﻟﻌطﺎء دون ﻋﺴر وﻤﺸﻘﺔ ﻤن ﻛل ﺨﯿر أﻨﻌم ﺒﻪ اﻟﻤوﻟﻰ ﻋﻠﯿﻨﺎ؛ ﻤن اﻟﻤﺎل واﻟﺠﺎﻩ واﻟﺜﻤرات واﻟوﻗت واﻟﺠﻬد واﻟﻌﻠم ﺒﻨﻔس طﯿﺒﺔ رﻀﯿﺔ؛ دون اﻨﺘظﺎر ﻤﻛﺎﻓﺄة أو ﺠزاء، وأن ﺘﻛون اﻟﺴﺠﺎﯿﺎ ﻤﺠﺒوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ودِّ اﻟﻨﺎس، وٕاﯿﺜﺎر ﺤب اﻟﺨﯿر واﻷﻤر ﺒﻪ ﻟﻠﺠﻤﯿﻊ، ﺤﺘﻰ وٕان ﻛﺎن اﻟﻤرء ﻤن أﺤوج اﻟﻨﺎس ﻟﻤﺎ ﯿﺒذل.