ﻤظﺎﻫر اﻟﻛراﻫﯿﺔ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﻼﻤﻌﯿﺎرﯿﺔ ﻛﻤﺎ ﯿدرﻛﻬﺎ أﻋﻀﺎء ﻫﯿﺄة اﻟﺘدرﯿس وطﻠﺒﺔ اﻟدراﺴﺎت اﻟﻌﻠﯿﺎ ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﻤرﻗب: دراﺴﺔ اﻤﺒﯿرﯿﻘﯿﺔ.
التاريخ
2019-09المؤلف
أميمن, د. عثمان علي
البرق, أ. زهرة عثمان
قنيبر, أ. هيفا مصطفى
واصفات البيانات
عرض سجل المادة الكاملالخلاصة
ﯿﻠﺤظ ﻛﺜرة اﻨﺘﺸﺎر ﻤظﺎﻫر اﻟﻛراﻫﯿﺔ Hatred ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﯿوم ﺒﺸﻛلٍ ﻏﯿر ﻤﺴﺒوق. ﺤﯿث ﯿﻠﺤظ ﻤﻤﺎرﺴﺔ ﺘﻠك اﻟﺴﻠوﻛﯿﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﻌﺒر ﻋن اﻟﺤﻘد واﻟﺤﺴد واﻟﻐﯿرة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘوﯿﯿن اﻟﺸﺨﺼﻲ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ. واﻟﻛراﻫﯿﺔ ﻨﻘﯿض اﻟﺤب. وﻟذا ﻓﺈن اﻟﺤب واﻟﻛراﻫﯿﺔ ﯿﻘﻌﺎن ﻋﻠﻰ ﻤﺘﺼل طرﻓﻪ اﻟﻤوﺠب ﻫو اﻟﺤب، وطرﻓﻪ اﻟﺴﺎﻟب ﻫو اﻟﻛراﻫﯿﺔ. واﻟﺤب واﻟﻛراﻫﯿﺔ ﻋﺎطﻔﺘﺎن ﯿﻘﻌﺎن ﻓﻲ ﻗﻠب اﻟﻤرء وﻋﻘﻠﻪ. وﯿﻛرﻩ اﻟﻤرء ﻋﺎدة ﻤن ﯿرﻏب ﻓﻲ ﺤﺒﻪ. ﻓﻔﺸل اﻟﻤرء ﻓﻲ اﻟﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﺤب ﺸﺨص ﻤﺎ، ﻋﺎدة ﻤﺎ ﯿﺘﺤول إﻟﻰ ﻛراﻫﯿﺘﻪ ﺒﺸدة. وﻟذﻟك ﯿﻠﺤظ أن اﻟﻛراﻫﯿﺔ أﻛﺜر ﺤﻘداً وﻀراوة ﺒﯿن اﻷﻗﺎرب واﻟﻤﻌﺎرف. واﻟﻛراﻫﯿﺔ ﻋﺒﺎرة ﻋن "ﺤﺎﻟﺔ ذﻫﻨﯿﺔ ﺘﺘﺴم ﺒﺎﻨﻔﻌﺎﻻت ﺤﺎدة وﻏﯿر ﻋﻘﻼﻨﯿﺔ ﻤن اﻟﻌداء واﻟﻤﻘت واﻻﺤﺘﻘﺎر ﺘﺠﺎﻩ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ أو اﻟﺸﺨص اﻟﻤﺤرض ﻀدﻩ". وﺘﺘﻌدد اﻟﻌواﻤل اﻟﻤؤدﯿﺔ ﻟﻠﻛراﻫﯿﺔ، وﻤن ﺒﯿن ﻫذﻩ اﻟﻌواﻤل: اﻟﻐﯿرة، واﻟﺤﺴد، واﻟﺤﻨق، واﻟﻐﻀب، واﻟﺘﺤرﯿض ﻋﻠﻰ اﻟﻛراﻫﯿﺔ، وﺘواﻓر اﻟﻨﻤﺎذج اﻟﻛﺎرﻫﺔ، واﻟﺘﻌﺼب، واﻟﺘﻤﯿﯿز ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺎﻤﻠﺔ، واﻟﺘﺤﯿز واﻟﻤﺤﺎﺒﺎة، واﻟﺠﻤود اﻟﻤﻌرﻓﻲ، واﻟﺘطرف ﺒﻛﺎﻓﺔ ﺼورﻩ. واﻟﻛراﻫﯿﺔ ﺴﻠوك ﻤﺘﻌﻠم ﻋن طرﯿق اﻟﻘدوة اﻟﻤﺠﺴدة ﻟﻠﺤﻘد واﻟﻛرﻩ، وﻫﻲ ﻨﺘﺎج ﺨطﺎب اﻟﻛراﻫﯿﺔ ﻀد اﻷدﯿﺎن واﻷﻋراق واﻷﻗﻠﯿﺎت واﻟﻘوﻤﯿﺎت. وﯿﺘﻌﻠم اﻟﻤرء اﻟﻛراﻫﯿﺔ ﺒﺎﻟﺘﻘﻠﯿد واﻟﻤﺤﺎﻛﺎة؛ ﻓﺎﻟطﻔل اﻟذي ﯿﺴﻤﻊ ﻗدح واﻟدﯿﻪ وذﻤﻬﻤﺎ ﻟﺸﺨص ﻛﺎﻟﺨﺎل أو اﻟﻌم أو اﻟﺠﺎر وﯿﻌﺒران ﻋن ﻛراﻫﯿﺘﻬﻤﺎ ﻟﻪ، ﯿﺸب ﻨﺎﻗﻤﺎً أو ﺤﺎﻗداً ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻌم أو اﻟﺨﺎل أو اﻟﺠﺎر.