اﻟﺤﺎﻀر واﻟﻤﺴﺘﻘﺒل وٕاﺸﻛﺈﻟﻰ ات ﻗراءة اﻟﻤﺎﻀﻲ "وﻗﻔﺔ ﺘﺄﻤﻠﯿﺔ ﻓﻲ أﺴﺎﻟﯿب ﻗراءة اﻟﻤﻛوﻨﺎت اﻟﺘراﺜﯿﺔ"
الخلاصة
اﻹﻨﺴﺎن ﺒطﺒﯿﻌﺘﻪ ﯿﺤنّ إﻟﻰ أﺼوﻟﻪ وﺠذورﻩ، وﻻ ﯿﻔﺘﺄ ﯿذﻛر ﺘﻠك اﻷﺼول - ﺴراً أو ﻋﻼﻨﯿﺔ - ﻛﻠﻤﺎ ﺸﺎﻗﻪ اﻟﺤﻨﯿن إﻟﻰ ﻤوطﻨﻪ اﻷول اﻟذي ﻻﻤﺴت ﺨﯿوط ﺸﻤﺴﻪ ﻋﯿﻨﯿﻪ ﻟﻠﻤرة اﻷوﻟﻰ، ﺒﻌد اﻛﺘﻤﺎل اﻟطّور اﻷول ﻤن ﺤﯿﺎﺘﻪ ﻓﻲ أﺴداف اﻟظﻠﻤﺎت، وذﻟك اﻟﺤﻨﯿن ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ - ﻓﻲ ﺘﻘدﯿري - ﺒﺎﻟﺤﯿز اﻟﻤﻛﺎﻨﻲ؛ وٕاﻨﻤﺎ ﻤﺤل اﻷﻫﻤﯿﺔ ﻤﺎ ﯿﺤوزﻩ ذﻟك اﻟﻔﻀﺎء اﻟﻤﻛﺎﻨﻲ ﻤن ﻤﻘوﻤﺎت ﻤﻌﻨوﯿﺔ ﺒﺎﻟدرﺠﺔ اﻷوﻟﻰ، واﻟدﻟﯿل ظﺎﻫر وﺠﻠﻲ ﺤﯿن ﯿﺘﺸﺒث أﺒﻨﺎء اﻟﺼﺤﺎري اﻟﻤﻘﻔرة اﻟﻤﺠدﺒﺔ ﺒﺄﻤﺎﻛن ﺴﻛﻨﺎﻫم، ﻤﻊ ﺘوﻓر اﻟﺒدﯿل - ﻓﻲ ﻏﺎﻟب اﻷﺤﯿﺎن - اﻟذي ﯿﻔوق ﺘﻠك اﻷﻤﺎﻛن رﻓﺎﻫًﺎ وﻟﯿن ﻋﯿش.